الرياض – فرسان الرياضة
تمكن مستشفى أستر سند، – أحد مزودي الرعاية الصحية المتكاملة التابعة لأستر دي إم للرعاية الصحية-، حياة مريض نيبالي الجنسية بعمر 54 عامًا تعرض لسكتة دماغية ضخمة.
وكان المريض وصل إلى مستشفى أستر سند في حالة غيبوبة عميقة بمقياس غلاسكو للغيبوبة (GCS) 15/3، حيث أصيب باحتشاء مخيخي نزيفي ضخم ضاغط على جذع الدماغ، بسبب إهمال علاج ضغط الدم والسكري. وأظهر التصوير بالرنين المغناطيسي تراكمًا حادًا للسائل النخاعي في بطينات الدماغ، مما شكل خطرًا على حياة المريض.
وأجرى الدكتور أحمد تمام، استشاري جراحة الأعصاب في المستشفى، عملية جراحية طارئة للمريض خففت الضغط عن الشرايين المخيخية وجذع الدماغ، وأسفرت عن تحسن فوري في حالته، واستعاد المريض عافيته الكاملة في غضون 10 أيام فقط، وهي مدة استثنائية مقارنة بمدة الشفاء المعتادة التي تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع.
وتعافى المريض بشكل استثنائي بفضل التدخل السريع والفحص الدقيق، وخرج من المستشفى بعد 5 أيام من الجراحة، وقد استعاد قدرته على الحركة تمامًا دون أي أعراض، وكان للعمل الجماعي عبر أقسام الطوارئ، والأشعة، وغرف العمليات، ووحدة العناية المركزة دورًا محوريًا في تحقيق أفضل نتائج الرعاية الصحية.
وأكد الدكتور عصام سعد الغامدي، المدير التنفيذي لمستشفى أستر سند، أن هذه الحالة تبرز الأهمية البالغة للتدخل السريع في علاج السكتة الدماغية، مبينًا أن تعافي المريض في 10 أيام فقط، مقارنة بالمدة التقليدية التي تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع، دليل على كفاءة الفريق الطبي وقوة بروتوكول مستشفى أستر سند للسكتة الدماغية، مشيرًا إلى التزام المستشفى بتقديم رعاية صحية عالمية المستوى من خلال التدخل الفوري واستخدام الحلول المتطورة.
من جهته، قال الدكتور أحمد تمام، استشاري جراحة الأعصاب في مستشفى أستر سند: “التعرف المبكر على علامات السكتة الدماغية يُمكن أن ينقذ الأرواح”، مطالبًا بضرورة التوجه للعناية الطبية الطارئة عند ظهور أعراض مثل الخدر المفاجئ، وضعف الحركة، خاصة في جانب واحد من الجسم، وصعوبة التحدث، أو فقدان القدرة على الحركة.
وعدّ تمام الفحوصات الطبية المنتظمة، خصوصاً لإدارة عوامل الخطر مثل ضغط الدم والسكري، أساسية للوقاية من السكتات الدماغية والحفاظ على صحة المجتمع.
وتُعدّ السكتة الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة والإعاقة عالميًا، حيث تقول منظمة الصحة العالمية، إن 15 مليون شخص يعانون السكتة الدماغية سنويًا، مما يتسبب في 5 ملايين حالة وفاة، و5 ملايين حالة إعاقة دائمة. وسجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 7.3 مليون حالة شائعة للسكتة الدماغية في عام 2019، وتُعزى هذه الحالات بشكل كبير إلى زيادة معدلات ضغط الدم والسكري.
كما يُعد التدخل في الوقت المناسب، مثل إذابة التخثر أو الجراحة، عاملًا حاسمًا في تحسين معدلات النجاة والتعافي.
ويعتمد بروتوكول السكتة الدماغية في مستشفى أستر سند على سرعة التنسيق خلال الدقائق الحرجة بعد السكتة الدماغية، ويشمل ذلك التقييم السريع للمريض، والمسح الفوري للرأس، وترجمة سريعة للنتائج، ويستخدم المستشفى أحدث التقنيات والخبرات لتوفير أفضل نتائج الرعاية الصحية للمرضى، ما يسهم في اتخاذ القرارات المناسبة بشأن الأدوية المذيبة للتخثر أو التدخل الجراحي، كما يلعب العلاج الفوري دورًا حيويًا في الحد من تلف الدماغ وتعزيز فرص الشفاء الناجح.