عائشه العتيبي – فرسان الرياضة
يعتبر الجمهور سفيراً لبلده، حيث يعكس سلوكياته وثقافته وقيمه في مختلف المحافل، وهنا تبرز جماهير الأندية كعلامة فارقة في هوية كل فرق، هم ليسوا مجرد مشجعين ، بل هم القلب النابضة للرياضة الذي يضفي الحياة على كل مباراة.
الدوحة
في “دوحة” قطر ، وأمام صالة الدحيل التي تتلألأ تحت أشعة الشمس، اجتمع الآلاف من المشجعين من أبناء دانة سيهات “سيهات “ الحبيبة في كل مباراة يخوضها نادي الخليج في البطولة الآسيوية 27 للأندية .
القوة الدافعة وراء نجاحات النادي
تتألق جماهير نادي الخليج السعودي لكرة اليد على الساحة الرياضية، كواحدة من أكثر الجماهير حماسا ودعماً لفريقها في جميع المحافل ، سواء في المباريات المحلية أو البطولات الإقليمية والعالمية، تراهم في الكويت وفي مصر وفي قطر ، عشاق لا يعترفون بالحدود الجغرافية ،فعشقهم لا حدود له .
قبل المباريات
جماهير الوفاء التي قطعت المسافات من أجل فريقها ، ترتدي قميص ناديها بفخر، وعيناها تتلألأن بشغف ، وتتعالى أصواتهم في الشوارع التي إمتلأت بالأعلام ، وفي كل زاوية تجد مجموعة من الأصدقاء يتحدثون بحماس عن المباراة المرتقبة، ويتبادلون ذكريات الانتصارات التي عاشوها معا.
الرحلة إلى الملعب
مع اقتراب موعد المباراة، تتجمع الحشود، وتنطلق الحافلات المليئة بالوجوه المتحمسة، حيث يكتظ الممر بالأهازيج والتصفيق ، تتحول الرحلة إلى احتفالية، تملؤها الضحكات، والأحاديث عن اللاعبين، والتكهنات حول نتيجة المباراة.
لحظة الوصول
عندما يصلون إلى الملعب، يتدفقون كالنهر الجارف ، الأضواء تتلألأ، والطبول تقرع ، يلتقطون الصور معا،و يتواجدون كفريق واحد، يهتفون لألوانهم، يرفعون الأعلام، ويصنعون من المدرجات مشهدا مهيبا.
الأجواء الملتهبة
مع بدء المباراة، ارتفعت أصوات الهتاف والتشجيع في الأرجاء، وكأنها سيمفونية من الحماس.
ومع كل هجمة تشتعل فيهم مشاعر الفخر، وكل هدف هو احتفال يملأ الأجواء ، يتبادلون النظرات،و يتفاعلون مع كل لمسة للكرة .
بعد المباراة
بعد انتهاء المباراة، سواء كانت النتيجة لصالحهم أم لا، يبقون معا ، إذا حقق الفريق الانتصار، تتحول الشوارع إلى ساحة احتفالات ، أما إذا كانت الهزيمة، فلا يتركون بعضهم، بل يتبادلون كلمات التشجيع، مؤكدين أن الغد سيكون أفضل.
يظل “جمهور الخليج “ الوفي رمزا للروح الجماعية، التي تلون الحياة بألوان الأمل والحب والوفاء ، إنهم الحكاية التي لا تنتهي، والجماهير التي تعيش كل لحظة مع فرقها، و تجعل من كل مباراة ذكرى تروى للأجيال القادمة.
دعم مستمر
لا يقتصر دعم جماهير الخليج على المباريات المحلية فقط، بل يمتد إلى البطولات الخارجية. تنظم الجماهير رحلات جماعية لمؤازرة الفريق في أي مكان يلعب فيه، مما يعكس التزامهم وحبهم الكبير للنادي. هذا الدعم ليس مقتصراً على التشجيع في الملعب فقط، بل يمتد إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تنشط الجماهير في نشر الأخبار والتحديثات والمشاركات الداعمة للفريق.
الختام
في الختام ، هم ليسوا مجرد مشجعين بل هم جزء لا يتجزأ من الهوية، وعنوان العاطفة المتجذرة في قلوبهم.
وجودهم يضفي نكهة مميزة لأي بطولة حتو أطلق عليهم الإعلام “ ملح البطولة “، “جمهور الوفاء”، “الجمهور رقم1″وغيرها الكثير، جمهور يبهر الجميع اينما حضر، جمهور راقي وواعي .
تحية بحجم السماء للجمهور الخليج (سفير الوطن في الآسيوية) ولجماهير أنديتنا السعودية التي سطرت أروع الأمثلة .