عائشه العتيبي – فرسان الرياضة
بدأت أول بطولة عالم للتايكوندو عام ١٩٧٣ م،عندما تشكل الاتحاد الدولي للتايكوندو عام ١٩٧٢ م بكوريا ومنها بدأت التايكوندو بالأزدهار بعد الحرب والإستعمار الياباني لكوريا والذي استمر أكثر من ٣٠ عاما.
وحارب الكوريون لأجل الحفاظ على “هوية التايكوندو “ حيث كانت اليابان تهتم بفنون اخرى أهمها “الكاراتية “ .
في عام ١٩٧٨ م بعد عودة معظم المهجرين الكورين تكونت مدارس عدة في التايكوندو وخصوصا في فن (البومسى )، فبدات التايكوندو في الانتشار في شتى بقاع العالم .
الاتحاد السعودي للتايكوندو والكاراتية والجودو”
تأسست “لعبة التايكوندو “ في المملكة العربية السعودية في نهاية السبعينات الميلادية أي في عام ١٩٧٦م تحت مسمى “الاتحاد السعودي للتايكوندو والكاراتية والجودو” .
وفي عام ٢٠٠٠ م تم فصل التايكوندو عن الكاراتية ليصبح “الاتحاد السعودي للتايكوندو والجودو “ ، و في عام ٢٠١٤ م تم فصل التايكوندو عن الجودو ليصبح للتايكوندو اتحاد مستقل وهو “الاتحاد السعودي للتايكوندو”.
ولأن البومسى جزء لايتجزأ من التايكوندو وهو يعبر عن هويتها وليعرف العالم بالتايكوندو اهتم الاتحاد العالمي بهذا الفرع وساعد في نشره في معظم دول العالم .
ولأن المملكة العربية السعودية لها باع طويل في هذه اللعبة ولها إنجازات متعددة على المستويين الكاروجي والبومسى اهتمت بفن البومسى وساعدها في ذلك وجود مدربين أسسوا لهذا منذ نهاية التسعينات .
أول بطولة في المملكة رسمية للبومسى
بدأت أول بطولة في المملكة رسمية للبومسى للرجال عام ١٤٢٣ هـ ، وأول بطولة رسمية للبومسى للنساء عام ١٤٤١هـ وشارك فيها عدد لابأس به من جميع انحاء المملكة .
أول بطولة عالم للبومسى
شارك المنتخب السعودي في أول بطولة عالم رسمية للبومسى عام ٢٠٠٦ م بكوريا الجنوبية وكان المدرب آنداك “الماستر زهير المرهون “ ، كما شارك أيضا في بطولة العالم الثالثة بتركيا عام ٢٠٠٨ م .
من ثم توقفت المملكة عن المشاركات الدولية للبومسى لفترة طويلة نسبيا حتى عادت عام ٢٠١٤ م في بطولة الخليج بالبحربن وتحقيق المنتخب عدة ميداليات ملونة تحت قيادة الجراند ماستر “محمد الادريسي”، و في عام ٢٠١٥ م حاز المنتخب على أول ميداليات للبومسى في فئة الناشئين في “بطولة اسيا “ تحت قيادة نفس المدرب الادريسي .
المدرب زهير أبو الرحي
كان للمدرب “زهير أبو الرحى “ والذي تخرج من نادي كبير وعريق ،خرج فطاحلة التايكوندو في القتال والبومسى كلمة أخرى، فالبومسى ولدت من الشرقية من الترجي ونشرت هذا الفن في شتى أنحاء الوطن .
اختير “أبو الرحى “ لتدريب المنتخب السعودي أول مرة في عام ٢٠١٣ م تحديدا في بطولة التضامن الاسلامي باندونسيا بعدما رأى الاتحاد السعودي للتايكوندو بقيادة الدكتور “هاني كمال “ نجم جراح القلب ونائبه جراند ماستر “ابو بكر كردي “والاستاذ “محمد الوبران “والخبير الدولي الاستاذ “عثمان دلدار “الكفاءة التي يتمتع بها ابو الرحى فنياً وإداريا لقيادة دفت المنتخب السعودي للبومسى ومن هنا بدأت القصة عندما حقق المنتخب السعودي أول تصنيف دولي في بطولة التضامن الاسلامي ،ومن قم بدأ الاتحاد بالإهتمام أكثر بفن البومسى .
بداية قصة جديدة للبومسى في المملكة
شكل ابو الرحى الخطط مع الاتحاد السعودي للتايكوندو للإهتمام أكثر بفن البومسى بعدما دعم ابو الرحى هذا الاهتمام بحصوله وزملاءه على أول ميدالية للفريق الأول للبومسى في بطولة مصنفه في تركيا انطاليا عام ٢٠١٥م ومنها توالت الإنجازات الدولية.
هنا بدا الاتحاد السعودي من تكثيف الجهود على زيادة البطولات المحلية للبومسى وزيادة رقعة اللاعبين وكان لابد من أن يبدأ ابو الرحى ببناء قاعدة قوية بداية به أولا (نادي الترجي _ النادي الأم ) ثم يعممها على بقية الاندية .
فعلا بدات الخطة تسير بأمان حتى جاء الرئيس الذهبي العميد ركن شداد العمري وتظافرت الجهود للنهوض بفن البومسى وعمل ابو الرحى جاهدا لمساعده الانديه ونشر لاعبين في انديه مختلفه حتى صارت المملكة محليا تحظى بعدد كبير جدا في البومسى واستقطبت مدربين محترفين اجانب واصبحت المملكة تنافس على المستويات الدولية والاسيوية والعالمية!!
ولم يقف ابو الرحى هنا فقط بل واصل المشوار مزامنه مع دعم الرئيس الذهبي و اعضاء الاتحاد له فتحصل عام ٢٠١٨ م على اول ذهبية دولية للفريق الاول في الفريق الجماعي في تركيا تلتها اول ميدالية اسيوية للمملكة مع المنتخب السعودي في فيتنام للفريق الاول وهي باكورة الميداليات الاسيوية .
وفي نفس السنة شارك المنتخب السعودي في بطولة العالم بالصين تايبه وهي اقوى حدث عالمي للبومسى وحصل لاعب المنتخب السعودي محمد العباس على المركز الخامس وصنف كافضل ٨ لاعبين في العالم .
عام ٢٠١٩ م موعد الذهب والعصر الذهبي لهذا المدرب العالمي والذي حققت على يديه اول ذهبية عالمية فن البومسى للبطل العالمي محمد العباس بمصر في بطولة العالم الشاطئية .
من هنا اصبحت البومسى السعودية عالمية واصبح الجميع يعرف ويهاب اللاعب السعودي.
لم يكتفي ابو الرحى بهذه الانجازات ففي عام ٢٠٢١ م فاجئ ابو الرحى الجميع بحصول المنتخب السعودي على ٥ ميداليات ملونه في بطولة اسيا للكبار بلبنان وهي حصيلة كبيرة في بطولة اسيوية يتواجد بها ابطال اسيا والعالم ،لذلك اطلق عليه بسفير الوطن عقب الإنجازات المتتالية لهذا المدرب الفذ .
في اثناء جائحة كرونا لم يتوقف ابو الرحى عن تمثيل الوطن في البطولات الافتراضية لمدة عامين فشارك بنفسه في بطولات العالم عن بعد وحقق هو بنفسه إنجازات عديدة .
في عام ٢٠٢٢ حصلت المملكة ايضا على برونزية في البومسى للاعب البطل “علي المدلي” في كوريا وايضا حصلت اللاعبة البطلة أبرار بخاري في عام ٢٠٢٣ على أول ميدالية دولية في بطولة كوريا المفتوحة وكذلك اللاعب البطل عصام آل يعقوب على برونزية آسيا بفيتنام مع المنتخب السعودي .
في عام ٢٠٢٤ م في بطولة العالم المدرسية بالبحرين حصل المنتخب على ذهبية فئه الشباب وبرونز الفتيات . أيضا في بطولة العالم بهونج كونك الصين لعام ٢٠٢٤ شارك المنتخب السعودي بعناصر كثيره وكانت مشاركته فعاله وحقق فيها البطل الدولي “الفضل آل حمادة “ خامس عالم في فئة الشباب .
زهير أبو الرحى تاريخ كبير في عالم التايكوندو
حصل ابو الرحى على افضل مدرب ببطولة اسيا المفتوحة بباكستان في نفس العام .
خرج ابو ابو الرحى أجيالا كثيره في فني الكاروجي والبومسى وأهتم في الفترة الأخيرة بالبومسى تماشيا مع خطة الاتحاد وللحفاظ على مكتسبات المملكة وتواصل الانجازات .
بنى ابو الرحى اسس قوية جدا للبومسى محليا وخرج ابطال في جميع الفئات ونشر وساعد على فتح اللعبة في عدة أندية في المملكة .
أبو الرحى صاحب الشهادات الفنية العليا في عالم التايكوندو فهو من المدربين المجتهدين والذي يبحث دائما عن التطور .
هو من أوائل المدربين السعوديين الحاصلين على شهادات دولية في الماستر والمختبر وشهادات تخصصية في فن القتال والبومسى والتحكيم وحصل عدة مرات على جوائز وامتيازات دولية.
تحصل على أفضل مدرب في المملكة أكثر من ١٠ مرات واختير في اللجان العليا (ترقية الأحزمة ) كما اختير مستشارا للبومسى في المملكة وهو حاليا مدربا للمنتخب السعودي والمشرف العام على المنتخب لمايقارب ٨ سنوات متتالية ، وأصبحت البومسى السعودية وأبطالها في عصر هذا المدرب الذهبي يعرفون على البنان .
ومازال المدرب يعمل بجد واخلاص لتمثيل الوطن بعدما ثبت في عام ١٤٣٣ على وظيفة في القطاع الحكومي(وزارة الرياضة ) كمدرب وطني من مكرمة المغفور له صاحب السمو الملكي الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود رحمه الله تعالى وهذا يجعل المدرب الوطني ثقة لدى قادة الوطن .