العوامية – فرسان الرياضة
يشهد سوق المزارعين بمشروع الرامس بوسط العوامية في محافظة القطيف إقبالاً كبيرًا من الزوار الباحثين عن الغذاء الصحي والنقي، حيث تستقطب الخضروات والفواكه الطازجة التي تحمل ختم ”عضوي 100%“ اهتمامًا خاصًا.
ويُعدّ هذا السوق نافذة مهمة للتعريف بثروات القطيف الزراعية، ودعم المزارعين المحليين، وتعزيز ثقافة الاستهلاك المحلي، في خطوة تُجسّد أهداف رؤية المملكة 2030 في تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي.
وتأتي هذه المنتجات العضوية ثمرة جهود مزارعين محليين حرصوا على الالتزام بأعلى معايير الزراعة العضوية، بعيدًا عن المواد الكيميائية والمبيدات الضارة، ليُقدموا للمستهلك منتجات طبيعية غنية بالفيتامينات والمعادن.
ولا يقتصر سوق المزارعين على المنتجات العضوية فحسب، بل يُقدّم أيضًا تشكيلة واسعة من الأطعمة التقليدية والحرف اليدوية، في أجواء مفعمة بعبق التراث القطيفي الأصيل.
وأكد المختص في الزراعة المائية ”باسم المسلم“ أن ”سوق المزارعين يُعد نموذجًا رائدًا لدعم القطاع الزراعي وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة“، مشيرًا إلى أن السوق يُسهم في توفير منصة مثالية للمزارعين المحليين لتسويق منتجاتهم العضوية مباشرةً إلى المستهلكين، مما يُعزز دخل المزارعين ويُشجعهم على التوسع في الزراعة العضوية وتطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال.
وأضاف أن ”السوق يُسهم في رفع الوعي بأهمية المنتجات العضوية وفوائدها الصحية والبيئية، ويُشجع المستهلكين على اتباع نمط حياة صحي وإدراج هذه المنتجات ضمن غذائهم اليومي“، لافتا إلى أن ”السوق يُسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وإبراز هوية القطيف الزراعية الغنية، حيث تُشتهر هذه المحافظة بإنتاج مجموعة واسعة من الخضروات والفواكه ذات الجودة العالية“.
وأوضح المزارع علي العبدالعال أن ”سوق المزارعين يُعدّ فرصة مُثلى للمزارعين المحليين للتواصل مباشرةً مع المستهلكين وعرض منتجاتهم بأسعار مُنافسة، مما يُسهم في زيادة مبيعاتهم وتحقيق أرباح أفضل“، مشيرًا إلى أن ”السوق يُسهم في توعية المستهلكين بأهمية دعم المنتجات المحلية والمساهمة في تنمية الاقتصاد المحلي“.
بدوره، أوضح مدير مشروع الرامس ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات سوق المزارعين محمد التركي أن ”السوق ليس مجرد منصة لتسويق المنتجات، بل هو مساحة ثقافية واجتماعية تُعزز التواصل بين المزارعين والمستهلكين، وتُبرز التراث الزراعي الغني للمنطقة الشرقية“.
وأكد حرصهم على تنظيم سوق المزارعين بطريقة تُلبي احتياجات جميع فئات المجتمع، حيث يضم السوق مجموعة مُتنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تُناسب جميع الأعمار والأذواق، مثل ورش العمل التفاعلية في مجالات الفن والزراعة والطبخ، بالإضافة إلى عروض الأطعمة التقليدية والحرف اليدوية.
وأشار التركي إلى أن السوق يُعدّ فرصة مُثلى للتعريف بالتراث الزراعي الغني للمنطقة وتعزيز الوعي بأهمية الزراعة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا سعيهم من خلال تنظيم هذا السوق إلى خلق تجربة تسوق مُتكاملة تجمع بين التسوق والترفيه والثقافة، وتُسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية المستدامة.
يُشار إلى أن سوق المزارعين الذي رعاه سعادة محافظ محافظة القطيف الأستاذ إبراهيم بن محمد الخريف تنظمه إدارة مشروع الرامس تحت إشراف وزارة البيئة والمياه والزراعة وبالتعاون مع بلدية محافظة القطيف يفتح أبوابه للزوار يوميًا من الساعة 4 عصرًا حتى 10 مساءً، ويستمر لمدة 11 يومًا، ليقدم لهم تجربة فريدة تجمع بين ثراء المنتجات الزراعية المحلية وروعة الفعاليات التراثية والثقافية.