اختتم مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف، صباح اليوم الأحد ، البرنامج التوعوي حول أضرار المخدرات ضمن مشروع إقلاع ٢ ، والذي استهدف الموجهين والموجهات الطلابيين في مدارس التعليم العام، إضافة إلى الباحثين والباحثات في الجمعيات الأهلية، وذلك بحضور تجاوز 130 مشاركًا ومشاركة خلال الفترة الصباحية على مدار ثلاثة أيام.
قدم البرنامج الأستاذ رئيس الإحالة الطبية وأهلية العلاج بمجمع إرادة الطبي وسلط البرنامج، الذي يأتي ضمن جهود المركز في رفع الوعي المجتمعي وتعزيز الحماية والوقاية الفكرية والسلوكية للنشء، الضوء على أخطر التحديات التي تواجه الشباب، مع التركيز على سُبل الوقاية والتصدي لآفة المخدرات، ودور المؤسسات التربوية والمجتمعية في مواجهتها.
وتخلّل البرنامج عدد من التدريبات التفاعلية والحوارية والعروض التوعوية، التي ناقشت محاور متعددة من أبرزها: أنواع المخدرات وتأثيراتها الجسدية والنفسية، طرق الكشف المبكر، استراتيجيات التعامل مع حالات الاشتباه، إضافة إلى أساليب بناء الرسائل التوعوية المؤثرة.
وفي مخرج نوعي للبرنامج، أسفرت مشاركة الحضور عن ابتكار وصياغة أكثر من 34 مبادرة توعوية، عكست وعي المشاركين واستعدادهم لنقل المعرفة إلى بيئاتهم التعليمية والمجتمعية، وتفعيل دورهم في حماية الأبناء والبنات من مخاطر الانزلاق في هذه الآفة.
وأكد المنظمون أن هذا البرنامج يمثل المرحلة الأولى من مشروع “إقلاع 2”، على أن تستكمل المرحلة الثانية منه بالتعاون مع الأندية الرياضية، بما يعزز من نطاق التأثير ويصل إلى فئات أوسع من الشباب والفتيات في المجتمع.
وقد عبّر المشاركون عن تقديرهم لقيمة البرنامج وتنوع محاوره، مؤكدين أهمية استمرار هذه المبادرات النوعية التي تجمع بين التثقيف، التمكين، والتأثير المجتمعي المستدام.
وكان الختام مع كلمة تم توجيهها للمشاركين حيث أساد المدرب بجهود الجميع والمنظمين خاصة ووجه شكره لمركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف وشدد على حجم المسؤولية التي تقع على عاتق الجميع وقال للحضور :
أنتم – بما تمثلونه من وعي وخبرة – لستم مجرد ناقلين للمعرفة، بل صُنّاع وعي، وحماة جيل، وخط الدفاع الأول في وجه كل ما يهدد أبناءنا، وفي مقدمتها آفة المخدرات التي لا تعرف تهاونًا، ولا تنتظر غفلة فبارك الله جهودكم لخدمة وطننا الغالي .