محمد الخباز – فرسان الرياضة
كانت كل الأحاديث تدور حول صراع رباعي مثير تدور رحاه بين أندية الابتسام ومضر والمحيط والخويلدية، قبل (4) جولات فقط من ختام منافسات مجموعة أندية القطيف بدوري أندية الدرجة الثالثة لكرة القدم.
وحينها كان استبعاد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهداية أمر مسلم به من قبل الجميع، فالفريق لم يحصد سوى نقطتين من تعادلين أمام المحيط والخويلدية طوال مجريات الدور الأول، وكان يقبع في المركز الأخير بفارق كبير عن باقي منافسيه بالمجموعة.
كل تلك الأحاديث التي دارت بين عشاق كرة القدم بمحافظة القطيف لم تنل من عزيمة وارادة أبناء الجش، الذين ابتعدوا عن كل المحبطات، وتعاهدوا تحت قيادة مدربهم الوطني عبد الله آل سلام على القتال من أجل العودة، وهو ما بدأ فعليا خلال المواجهة التي جمعتهما بمضر في انطلاقة الدور الثاني، حينما نجحوا في تحقيق تعادل مثير بهدفين لمثلهما، عزز من ثقتهم بأنفسهم، ورسم لهم طريق العودة، محققين انتصارين متتاليين أمام كل من الخويلدية والمحيط، لتصل الاثارة إلى أعلى مستوياتها خلال المواجهة التي تجمعهم بالابتسام، حيث يتوجب على الهداية تحقيق الانتصار ولا غيره اذا ما أرادوا البقاء في دائرة المنافسة وخوض مواجهة الملحق النهائي المؤهلة لدور الـ 32 من بطولة المملكة المؤهلة لدوري الدرجة الثانية.
وما بين ترشيحات كبيرة انصبت لصالح الابتسام، الفريق الذي يقدم مستويات مميزة، ويخوض اللقاء بفرصتي الفوز والتعادل، وتوقعات خجولة بإمكانية الهداية في صناعة المعجزة، نجح أبناء الجش في حسم المواجهة الحاسمة، وانتصروا بهدفين مقابل هدف وحيد، ليصنعوا حكاية فريدة من الإصرار والعزيمة والقدرة على العودة، ضاربين موعدا مثيرا اخر مع ” نور سنابس ” لتحديد المتأهل الأخير للتصفيات.
فهل يواصل الهداية صناعة الحكاية أم يشع النور ويخطف البطاقة؟!