أحمد العبد العال – فرسان الرياضة
مدرب دولي معتمد، طموحاته تفوق مجرد الحصول على الإنجازات، فدائما ما تواجد من أجل الرقي باللعبة والعمل على انتشارها في مختلف مدن ومحافظات المملكة بالتعاون مع الاتحاد السعودي للتايكوندو.
ساعد العديد من الأندية على افتتاح اللعبة، وساهم في تطعيمهم بالمدربين، إضافة لتسهيل السبل لهم في الجوانب الفنية والإدارية.
يؤمن بأن الأبطال يجب أن تكون لهم مكانتهم الاجتماعية والعلمية والرياضية، ولذلك هو أحد خريجي كلية الإدارة الصناعية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وأحد أبرز أبطال ومدربي المملكة والوطن العربي، فقد مارس اللعبة كلاعب دولي واداري ومدرب لما يزيد عن الـ 30 عاما.
” صحيفة فرسان الرياضة ” كان لها وقفة سريعة مع البطل السعودي والمدرب العملاق زهير أبو الرحي، جاءت على النحو التالي:
تمتلك الكثير من الشهادات الدولية التدريبية، فما هي أبرز تلك الشهادات؟
واحدة من الشهادات الأبرز هي حملي صفة ” ماستر دولي “، وهي شهادة يحملها المدرب بعد خوض عدة اختبارات نظرية وعملية في عدة دول آسيوية، وقد تحصلت عليها في كوريا عقب أسبوع من التدريب يستمر لما يقارب الـ 12 ساعة يوميا، وذلك في العام (2017)م.
وماذا تعني هذه الشهادة؟
من يتحصل على هذه الشهادة يجب أن يكون حاملا لقيم اللعبة ومدرس لها، وأحد من يعتمد عليهم في ايصال ما تحمله من آداب واخلاقيات، في الوقت الذي تمثل فيه متطلبا اساسيا للمدرب الدولي من أجل الحصول على استحقاقات دولية اخرى.
هل تخبرنا عن بعض الشهادات الأخرى التي تحصلت عليها؟
تحصلت أيضا على شهادة مدرب دولي مستوى ثاني وكنت أول مدرب سعودي يحصل على هذه الشهادة، والتي تخول للمدرب المشاركة في البطولات المصنفة من نجمة واحدة الى عدة نجمات مثل بطولة اسيا والعالم وغيرها، وبدونها لا يستطيع المدرب المشاركة لكونها شرط أساسي، اضافة لحصولي على اعتماد دولي من الاتحاد العالمي لشهادة مدرب معتمد لاستخراج شهادات دولية بعد عدة ” كورسات ” في دول أوروبية وآسيوية، كما أني أملك العديد من الشهادات الدولية في مجالات مختلفة في التايكوندو كالتحكيم والتدريب وغيرها الكثير.
حدثنا عن أبرز انجازاتك المحلية والدولية كلاعب ومدرب؟
تمكنا ولله الحمد من تحقيق العديد من الإنجازات باسم الوطن في جانب ” الكاروجي ” او ما يسمى بالقتال المقنن دوليا ومحليا وبالخصوص في فن ” البومسى ” الذي تخصصت فيه.
أما عن أبرز انجازاتي كمدرب ولاعب فقد حقق لاعبي البطل العالمي محمد العباس لاعب الترجي والمنتخب السعودي اول ميدالية ذهبية عالمية في تاريخ المملكة للبومسى وذلك خلال مشاركته في بطولة العالم الشاطئية والتي اقيمت بمصر في العام (٢٠١٩)م، كما حققنا مع المنتخب السعودي اول ميدالية برونزية في بطولة اسيا بفيتنام في العام (٢٠١٨)م في جماعي البومسى فوق ٣٠ سنة باللاعبين جهاد البحارنة ومحمد العباس وعلي المدلي.
أما أول ميدالية دولية للمملكة في تاريخها فقد حققتها بنفسي رفقة زميلي محمد العباس وعلي المدلي في بطولة تركيا الدولية والمصنفة نجمة واحدة في العام (٢٠١٣)م بأنطاليا، فيما حققت مع المنتخب السعودي ونادي الترجي العديد من الإنجازات المميزة على مختلف المستويات العربية والقارية والدولية، في الوقت الذي حققت فيه انجازات استثنائية كلاعب دولي، كان أخرها برونزية العالم الشاطئية بمصر في العام (٢٠١٩)م.
لقبت بـ ” سفير الوطن “، فمن أطلق عليك هذا اللقب؟
اللقب جاء بعدما تخطيت الأدوار التمهيدية لبطولة العالم عن بعد في العام (2020)م، ووصولي للدور النصف نهائي كلاعب، حيث كنت حينها العربي الوحيد الذي وصلت لهذا الدور.
ونظير الإنجازات التي حققتها رفقة أبطال المنتخب السعودي للتايكوندو، قامت بعض الشخصيات المرموقة في اللعبة بإطلاق مسمى ” سفير الوطن ” علي.
شاركت في عدد من البطولات خلال فترة الحظر، فهل لك أن تذكر لنا أبرز انجازاتك فيها؟
عقب مرور العالم بـ ” جائحة كورونا ” والتي اثرت على كافة جوانب الحياة، واصلنا مشوار تمثيل المملكة في البطولات الافتراضية عن بعد، حيث فاقت مشاركاتنا خلال فترة الحظر الـ ٣٠ حدثا دوليا مع المنتخب السعودي ونادي الترجي، وتمكنا خلالها من تحقيق العديد من الميداليات الدولية، كان أبرزها حصولنا على فضيتين وبرونزية في البطولة العربية الاولى للبومسى، وحصول المملكة على المركز الخامس اسيويا عن طريقي في فئة تحت ٥٠ سنة، إضافة لتأهلي للدور النصف النهائي في بطولة العالم للمنتخبات عن بعد.
حدثنا عن امنياتك وطموحاتك كلاعب ومدرب؟
أسعى رفقة الاتحاد السعودي للتايكوندو بقيادة العميد ركن شداد العمري واعضاء مجلس الإدارة إلى نشر اللعبة في كافة أرجاء المملكة، وخصوصا بعد تكليفي بقيادة المنتخب السعودي وبناء قاعدة قوية للبومسى منذ ما يقارب الـ 3 أعوام.
وحقيقة طموحاتي كلاعب ومدرب لا حدود لها، فمتى ما استطعت تمثيل الوطن سوف أكون جنديا وفيا له، وسأعمل على تحقيق العديد من الميداليات في البطولات الدولية والعالمية المقبلة، وأهمها بطولة العالم القادمة للبومسى في كوريا عام ٢٠٢٢م.
حدثنا عن أبرز المعوقات التي تواجهكم كلاعبين ومدربين للعبة التايكوندو؟
لا يوجد شيء في الحياة بدون معوقات، فالإنجاز يولد من رحم المعاناة كما كنت اقول دائما، ولكن بالنسبة لنا كلعبة لربما هناك بعض المعوقات لنا كمدربين كتوفير صالات متخصصة للعبة ومراكز تدريب لها معتمدة ومجهزة بأجهزة حديثه خصوصا ان اللعبة الان تحتاج ادوات خاصة وتعتبر مكلفه نوعا ما، وكذلك المردود المادي للمدربين ليس وافي مقارنة بالمجهود الذي يبذله، فاللعبة تعتبر شاقه نوعا ما كونها لعبة فردية، وسط غياب الاعلام عن هذه الألعاب المهضومة، والذي متى ما تواجد بكثافة وقام بتسليط الضوء على الأبطال، فسوف يكون له مردود إيجابي، ومساهم في ارتقاء اللعبة وتطورها، في ظل العمل الكبير الذي يقدمه الاتحاد السعودي للتايكوندو بقيادة العميد ركن شداد العمري، الذي يخطط رفقة أعضاء مجلس الإدارة لإحداث نقلة نوعية للعبة خلال السنوات القليلة المقبلة.
كلمة أخيرة، ماذا تقول فيها؟
الوطن يستحق الكثير لنضحي من اجله، فهو اعطانا الكثير ولابد ان نرد له الجميل، وكوني موظفا في وزارة الرياضة بمحافظة القطيف، فالحمل علي اكثر لأني امثل هذا الكيان الكبير الذي يهتم بالرياضة والرياضيين، حيث أننا نسير على خطى القيادة الرشيدة وتحقق رؤية المملكة ٢٠٣٠ م، وكذلك خطط وزارة الرياضة بقيادة الامير عبد العزيز بن تركي الفيصل الرامية لتحقيق الإنجازات على المستويين العالمي والأولمبي، وبالخصوص بعد وضع استراتيجية دعم الاندية.
كما اتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة فرسان القطيف لتسليطها الضوء على الانجازات الوطنية لأبناء الوطن والتي لها الدور الكبير في شد الهمم والتعريف بالأبطال فشكرا مرة اخرى لكم.
الذهب للذهب يا مايسترو زهير ابو الرحي ،، فعلاً رفعتم علم الوطن بتحقيقكم الإنجازات المتتالية ،،، أينما تواجدتم كأبطال تواجد الإنجاز لوطننا الغالي،،،وهذا دليل عمل وجهد ومثابرة منك ومن لاعبينا الأبطال .
بالتوفيق لكم وهنيئاً للوطن بأبنائه المنجزين ،،، إلى مزيد من التألق والإنجازات بعد التوفيق من الله عز وجل ،،،،الف الف مبروك لكم يا أبو آدم هذه الإنجازات .