بقلم / ابراهيم الزين – فرسان الرياضة
لفت انتباهي ما غرد به الصديق والناشط الاجتماعي الفاعل الأستاذ صالح العمير على منصة تويتر في الرابع عشر من الشهر المنصرم ويقترح فيها تشكيل لجنة من مختلف أندية القطيف تعنى بالجمهور والثقافة الرباضية تحت شعار الرياضة تجمعنا ، مع جدولة اجتماعات دورية ومتابعة ما يجري على الساحة الرياضية ، على أن تكون تحت مظلة اتحاد اليد .
وأود قبل الولوج في الموضوع أن أقف عند هذا الرجل والذي ينشط اجتماعيا بشكل عجيب ويتواجد في معظم المحافل والمناسبات ويبدي رأيه ما استطاع ، كما لا يتواني عن الثناء على العاملين أو الذين يحققون إنجازات على مختلف الصعد ، ولا أظن أنه يغفل عن الملاحظات في مجالات يشبوها بعض التقصير علناً ومباشرة ، حيث اعتاد زيارة المسؤولين في بعض القطاعات الخدمية ، فهو شخص مرحب به دائماً، ونغبطه على ذلك.
.
لا يغفل أبا باسل أيضاً أن يدلي بدلوه في معظم مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الكثير مما ينشر ويستحق منه الإشارة والإشادة .. رجل ذو بصيرة ورؤيا ثاقبة وكثيراً ما قدم اقتراحات تستحق التوقف عندها وأخذها مأخذ الجد .
ولا أدل على ذلك هذا الاقتراح الذي قدمنا له في الوقت الذي نعاني فيه من هذا التصادم الجماهيري المحموم بالانتقادات والسخرية والتي للأسف يسمونها طقطقة وكأن هذه الكلمة تخفف من الوضع المتأزم والخانق الذي نشهده طوال الأربع والعشرين ساعة ، مما يدل على أنه لا شغل لرواد المواقع الاجتماعي سوى الترصد والأخذ والرد سلبياً في الغالب للأسف .
نعم نحتاج لمن يتصدى من الأخيار لهذا الأمر حتى لا يستفحل ويتعقد ،وخاصة في اللعبيتين المشهورتين على مستوى الرياضة عندنا وهما كرة القدم واليد ، وإن كانت اليد تهمنا هنا نحن أبناء المنطقة الشرقية والقطيف بعمومها خاصة ، فما يحصل غير مقبول وقد تفاءلنا كثيراً بأن الأوضاع قد هدأت واستتبت ، وإذا بها للأسف كالحرائق تنطفىء هنا وتشتعل هناك ، ومحزن جداً أن تأني من بعض من تنعشم فيهم الحكمة كما نسمع منهم أحياناً ونقرأ لهم أحياناً أخرى وإذا بهم ولأتفه الأسباب ينقلبون على عقب لنرى لهم وجوهاً أخرى لا نتمناهم يظهرون عليها وبها.
إقتراح الرجل الصالح صالح العمير إقتراح يستحق الدراسة من مسؤولي الأندية ومن اتحاد اليد ، وإن كنت أرى أن يكون على مستوى آخر غير إدارات الأندية ، وهو مستوى لجان تمثلها روابط الجماهير والمشجعين والذين بإمكانهم العمل على تهدئة الجمهور ، على أن تعمل إدارات الأندية وبمباركة اتحاد اللعبة وموافقة وزارة الرياضة إن أمكن على تفعيل القوانين جزائية لمن يخالف ذلك.
أما بخصوص مجالس إدارات الأندية فلا أقل من تفعيل لجان روابط الجماهير ودعمها، وأيضاً متابعة مواقع التواصل الاجتماعي والذي خاصة منصة تويتر في الغالب الأعم ، وترصد الأشخاص الذين يمعنون في الإساءة للآخرين بعيداً عن الاعتبارات الشخصية والعاطفية وهم ليسوا بالكثرة المعتبرة ، وتطبق القوانين التي أقرتها الجهات المسؤولة حتى يرتدع كل شخص يخالف الأنظمة ويمس بجوهر الرياضة ومثالية التنافس الشريف الذي تحرص عليها جميعا وزاراة الرياضة ممثلة في وزيرها الشاب الخلوق سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وهو ما يجب أن يسود وعلى شكل أخلاق وأخوة ومحبة داخل وخارج الملاعب والصالات.
إن أهداف الرياضة أسمى مما يجري على الساحة الرياضية الآن .. الرياضة للمتعة والمنافسة الشريفة .. تنتهي بنهاية المباريات أو الدوريات أو المواسم ، ولكن ويا للأسف نرى المنافسة انتقلت للمدرجات وعدد الكراسي وحجم الجماهير ونسبتها في كل مباراة ، وهي متأزمة جداً جداً خلف منصات التواصل الاجتماعي وقد ذهبت الجهود هباء، ولن يوقفها سوى الردع ، لعل بعض جماهير الرياضة تعود لرسدها ولما كانت عليه من المحبة والوئام والترفع عن صغائر الأمور والتصادم والتشاحن والذي لن يؤدي سوى للعداوة لا سمح الله ، والسلام..