شبكة القطيف الرياضية
أوضح رئيس جمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية حسين بن عبد الله المشور إن مهرجان كافل اليتيم الرياضي في نسخته الواحدة والعشرين (كافل 21) والذي تنطلق فعالياته مطلع شهر رجب المقبل هو واحدة من الفعاليات التي تشرف عليها جمعية تاروت لدعم مشروع كفالة الأيتام، ولنشر ثقافة العمل التطوعي في الأوساط الشبابية والرياضية.
وأضاف المشوّر إن هذا المهرجان الذي يقام سنويا على مدار عشرين عاما على التوالي ساهم في ترسيخ جملة من القيم الحقة مثل حب الخير وحب الأيتام لدى القطاع الرياضي، هذا القطاع الذي اثبت طوال العقدين الماضيين أنه قطاع أصيل يعمل في مجتمع مسلم متدين، يقدّس العمل الخيري ويدعمه ويتفاعل مع كل مشاريعه، ويبذل الوقت والجهد والمال لدعم هذا النوع من العمل، مما كان له نتائج كبيرة، ليس أقلّها رعاية وكفالة بعض الأيتام المسجلين لدى الجمعية.
وأشار المشوّر إلى أن استمرار هذا المهرجان لهذا العمر من الزمن دون توقف، دلالة كافية على أن الوسط الرياضي ـ وهو جزء من هذا المجتمع ـ يتفاعل مع المشروعات ذات المصلحة العامة، التي لا يرتجي منها سوى ثواب المولى جل شأنه، وجزيل عطائه، وهذا بحد ذاته يأتي من شيوع حالة الرحمة والتكافل والحب والعطاء بين أفراد المجتمع، الذي اثبت أنه كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء، وربما كان هذا السر وراء استمرار هذه الدورة لتدخل عامها الواحد والعشرين، في عطاء متجدد ومتنامي وحماس منقطع النظير على الصعيد الرياضي والاجتماعي.
وأعرب رئيس جمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية عن أمله في تواصل النجاح الذي تحقّق خلال العقدين الماضيين، فقد تأصلت التجربة، وبات الجميع على قناعة تامة بأهمية رعاية الأيتام وإدخالهم في الحياة الاجتماعية، وإن الرياضة ليست للترفيه والصحة البدنية فقط، وإنما هي قناة للعمل الخيري، ودعم المشاريع الاجتماعية التطوعية، مشيرا إلى أن كفالة الأيتام في جمعية تاروت الخيرية تشمل الإعالة والعلاج والنفقة والمساعدات الموسمية وغير ذلك.
وقال المشور إن دورتنا بعد هذا العمر المديد، باتت مظلة لهواة كرة القدم، من لاعبين وحكام ومدربين ومعلقين وإعلاميين وغيرهم فقد وجدوا فيها ضالتهم، فمنها تصقل كفاءاتهم وتتأصل خبراتهم، ومنهم تتطور وتسير هذه الدورة، التي استمرت بجهود أبناء المنطقة، بعد توفيق المولى عز وجل، فمن هذه الدورة ـ وبلا فخر ـ انطلقت العديد من الدورات، التي لا نراها منافسة بقدر ما نراها مكملة لنا.
وشكر المشور كافة الفرق المشاركة في الدورة، ومن رفدتها بالكوادر، والشكر موصول للمؤسسات الراعية والداعمة، التي تقدم الكثير والكثير من أجل إنجاح هذه الدورة المميزة بشهادة الجميع.