بقلم /د. كامل الجمري – فرسان الرياضة
جلس الشيخ الكبير أمام عجوزته يحاكيها
ويسلّيها ويذكرها بالأيام الخوالي التي
عاشوها بحلوها ومرها ….حيث وجدها حزينة…..بادرته بالسؤال ؟؟
لماذا أرسلت إبننا للخارج للدراسة رغم
وجود الجامعات هنا !!!
أجابها :
أرسلته لكي لا يلوّث عقله بأفكار الأحزاب
ويخسر مستقبله …
ربما اقتنعت العجوز ولكن قلب الأم عاجلها
ليقتل الصمت الحزين بينهما.
هل تذكرين أول لقاء بيننا!
ابتسمت بخجل ونسيت أمر إبنها ….
وتنهّدت …
وتذكّرت تلك الرقصة الرومانسية بينهما…
وبقمة فرحها صدمها بسؤال ؟؟
هل كنتُ أول رجل بحياتك! قالت : نعم….
فقال لها : لا …فقد كنت أراقبكِ مع
حبيبكِ الذي سُجن لانتماءاته السياسية …
سادها الخجل برهة ثم قالت ولكنه لم
يكن لديه ميول سياسية ….
فقال لها : أعرف ولكني أنا من أوشى به
لأفوز بك وتصبحي رفيقة دربي ….
فأصابتها الصدمة والجنون …!!!
هنا طرق أحدهم جرس المنزل، ليوصل
لهم رسالة محتواها …أنا إبنكم أسلم عليكم تأخرت عليكم برسالتي لأنني كنت
لا أملك عنوانا ثابتا فانا مشرّد بين البلدان …
تعجبا الشيخ الكبير والعجوز !!!
ألم نبعثه ليدرس!!! ماهذا الكلام!!!
ماذا يعني!! ليسحب الصحيفة الأب ويقرأ لعجوزته ….ابننا مطلوب باسم القانون
لانتمائه لحزب إرهابي ….
يرتعد الأب من شدة هول الخبر
وتسقط الأم لتفارق الحياة …..
كانت هذة أحداث مسرحية ..
لحظات منسية ….
تشرفت بمشاهدتها قبل مدة ….
الخلاصة
ايها الناس …هذا ما نطق به المسرح
الصغير الذي يعبّر عن مسرحنا الكبير ..
الزبدة
من حفر حفرة لأخيه وقع فيها
أفلا تعقلون ؟؟