بقلم / صالح الصقعبى – فرسان الرياضة
اخذنا نسمع بوتيرة متصاعدة عن ( العمل التطوعي) واخذ المنظرين يتنافسون في تعريف ماهيته وقدرات من يقوم به واهداف المنتمي له ..
ثالوث مرعب في حده الحد بين الجد والهزلي ،
وعند الوصول للغاية التي يسعى لتحقيقها المتحمسين للعمل التطوعي اكان في الاطار الاسري او المجتمعي نجد اننا كنا نعيشه واقع ملموس يسير في شوارعنا في أبها صوره من خلال تعاون مجتمعي ذابت فيه الاسر والقبائل واصبح حالة واحدة ،، تجلت صورها بمشاهد عديده تظهر بوضوح لا يدع مجال للشك تعاون الجار مع جاره واقربائه بمناسبات اجتماعية ليس بالضرورة ان تكون سعيده ، حين هطول الأمطار يتحول الحي لخلية نحل لمساعدة من تضرر في حالة بناء منزل يساهم الجميع بالجهد او المال عند زواج ابنائه يتكرر الامر ،،ماذا اسمي مثل هذه المبادرات إن لم تكن تطوع ومن خلال انفس صافيه لا تبحث خارج تقديم واجب المساهمه عن شيء اخر ،
المحصلة ماكان ضمن ابجديات التكافل الاجتماعي اصبح يحتاج للجان وجمعيات واجتماعات وعمد للأسرة وغير ذلك ،،
هنا نعود للثالوث المرعب لنعرف قدرات من يقوم به واهدافه ‘
فنجد ان هناك من يقوم به انطلاقًا من احساسه بواجبه تجاه دوائره الاسرية والاجتماعية دون الالتفات إلى اي مصلحة ذاتية او تلميع اجتماعي يحيله لقارب يعبر به لتحقيق اهدافه وهذه الفئة بحمد الله موجوده وذوي البصيرة لا يستعصي عليهم معرفتهم ،،
والزاوية الاخيرة من هذا الثالوث المرعب تلك الفئه التي تتقنع بالف قناع وتقفز من مركب لاخر ولا تتورع عن استخدام كل الوسائل المشروعه وغير المشروعة للوصول لاهدافها الشخصية دون اي اهتمام بالهدف الرئيسي للتطوع ،
حتى في المزارع تنمو بعض الطحالب التي تقضي او تضيق الخناق عن النبات الصالح للاستخدام البشري والحيواني ،،
هنا اجد انه يجب ان يكون هناك معايير لمن يتصدى للعمل التطوعي انطلاقًا من دائرته الضيقة الاسرية وفي مجال اكثر رحابة الاجتماعي وفي مقدمتها الايمان بهدف العمل التطوعي ونزاهة اليد والضمير والعد عن كل ما يفرق ابناء الوطن الواحد تحت شعارات مدمرة منها الاقليميه والمذهبية والطائفية ويبقى الشعار الثابت الدين لله والوطن للجميع