بقلم/ د. كامل الجمري – فرسان الرياضة
المبدع الجمري دوماً بحيوية مستمرة من الابداع الفني، لا تمنعه الأحداث او الأزمات من إظهار ابداعاته… و بجائحة كورونا التي أوقفت العديد من الأنشطة والفعاليات، واختلفت
الأسباب والمسببات . استمر الابداع ببني جمرة
ولا زال بساحات القرية ..
نشاهد وبشكل ملحوظ بالساحة الجمرية مسابقات هنا ولقائات هناك، فنان يرسم وأخر يخط، مصور يلتقط لقطات لزوايا جميلة للقرية توثق التراث والبيوتات الجمرية التي ينبع منها عبق التاريخ، رجال ونساء من المبدعين أصبح هاجسهم فقط هو اظهار جماليات وفنيات قريتهم ونشرها عبر برامج التواصل الاجتماعي ليعرفوا الآخرين باعتزازاهم لانتمائهم لهذة القرية الجميلة الصغيرة بمساحتها وعدد سكانها ولكنها كبيرة بالعطاء والابداع بكل المجالات.
في رمضان بكل عام يكون هناك شغف كبير وحماس للمبدعين الجمارى الغيارى على قريتهم،
استوقفني هذا العام 2023 ذلك الركن الفني التراثي الشعبي الذي أبدع فيه الأخوة السيد محمد والسيد حسن أبناء السيد محسن السيد حسن، فقد كان لهما دور وجهد فني كبير لهذا العام بتصميم الركن الفني الجمري بالقرب من منزلهم، حيث استقطب العديد من الجمهور من داخل وخارج بني جمرة…..
يحرص المعرض التراثي على تعرفة الجمهور الكريم وخاصة الأطفال بالماضي الجميل وتراث آبائهم وأجدادهم الذي كان رغم بساطته يحوي السعادة والانشراح لأفراد البيت الواحد.
عند زيارتي للركن الفني في بني جمرة مع قريب لي أستقبلنا السيد حسن بحفاوة وترحاب جميل، وقد أعطانا نبذة عن فكرة المعرض، وكان وبكل أريحية يجيب على بعض تساؤلاتنا حول ذلك.
أفاد السيد بأن الفكرة في البداية هو عمل ركن رملي ليلعب به الأطفال، ومن بعدها تطور الأمر لوضع بنر يحمل أمثال شعبية وصورة لأطفال يلعبون وبقالة الحي وبعض التراثيات، هنا تحمس المبدعان وقررا أن يكونا ركن تراثي بالساحة المجاورة، وقد شملت أدوات مثل (الحِب والدوة والدلال والقهوة وغواري الشاي وفرشة الخضرة، الفنرات، السعف وجذع النخل الذي يخصص لجلسة الرجال بالبراحة، غيرها والذي يجسد لنا تلك الحقبة الجميلة من حياة القرية)
الخلاصة :
تعلمنا من الاخوة السادة أنه ومن أدوات وامكانيات بسيطة متوفرة بمنازلنا يمكننا ان نبتكر أمور جميلة ومفيدة تسعد الآخرين وتوثق مرحلة من تاريخ القرية عشناها واستمتعنا بمرحلة من حياتنا بحلوها .