بقلم / عائشه العتيبي- فرسان الرياضة
يرحل الكثير عن عالمنا لكن القليل منهم من يترك أثر كبير في داخلنا.
فقد رحل قبل شهر البطل السعودي للبوتشيا ” خليل دعبل “، رحل الملهم الذي صنع من اليأس أمل ومن العجز نجاح .
فمن إنسان مقعد على كرسي متحرك نتيجة حادث مروري اثناء ذهابه لعمله، احتجز خلاله في سد زراعي لتشاء قدرة الله أن يمر احد المزارعين و ينقذه ، إلى ” بطل غرب اسيا “.
دعبل كان مؤمنا بقضاء الله وقدره ، فلم يستسلم لليأس، عاش حياته بأمل وتحدي كبير بل صنع من العجز نجاح ونجومية .
في صدفة ساقها القدر التقى دعبل وقتها بالمدرب محسن آل اسماعيل الذي رأى فيه البطل القادم للعبة البوتشيا ، فطلب منه ممارسة اللعب وتحت إصرار آل سماعيل استجاب دعبل ومنها كانت الإنطلاقة .
كان لمحسن آل اسماعيل نظرة ثاقبة، ففي عام 2018 م حصل دعبل على لقب بطل غرب آسيا والتي اقيمت في الأردن ، و بطل المملكة في فئة BC4 والتي حققها لاربع سنوات ، ثم ذهبية دورة ألعاب غرب آسيا الثالثة في البحرين.
كان دعبل يطمح للعالمية لكن مشيئة الله سبقت ذلك ليكون بجوار ربه.
هذه السنة أخذت دورة الخلد الرمضانية الثامنة والتي توج بها فريق صائد الكبار طابعا اخر، طابع الوفاء للبطل الملهم “خليل دعبل” رحمه الله حيث حمل كأس البطولة اسم الراحل ووضعت صورته في الملعب تخليداً لذكراه كما أن اتحاد البوتشيا سيقيم بطولات باسم الراحل ،كما ذكر رئيس الاتحاد السعودي للبوتشيا الاستاذ محسن ال سماعيل في احد لقاءاته .