✍🏼حسين الجمعان – فرسان الرياضة
للمخضرمين في ملاعبنا نكهة الماضي الجميل على ملاعب ترابية تارة تثير الغبار عندما يحتدم النزال و تشتد المنافسة على أرض الميدان صيفًا
و للأرض انزلاقاتها و السقوط في الوحل شتاءً تارة أخرى إنها صور نادرة في ألبوم الذكرى في كل حي..
جيل نشأ عاشقًا لهذه اللعبة تدفعه المتعة و روح المنافسة و التحديات بين أبناء الحي الواحد و الفريق الواحد
الأمر ببساطة لا وجه للمقارنة بين جيل الصعوبات و الفقر حيث يصعب على أغلبهم توفير و شراء ملابس و أحذية رياضية فكان للقدمين الحافيتين لمسة إبداع و تمريرات متقنة و مهارات عالية…
بينما اليوم جيل الدلال من عشاق المستديرة في ملاعب معشبة و أخرى بنجيلة صناعية فاخرة و أدوات رياضية من أثمن الماركات و إنارة و أضواء و تغطيات حية و مباشرة ووو…الخ
أتذكر في جيل المخضرمين هناك حوار الكرة الممتع قبل و بعد نهاية التمرين أو المباراة يشتد الحوار و النقاش استديو تحليلي بلغة العصر لأدق التفاصيل بدون أضواء و لا كاميرات الجميع يحلل و يناقش…
و للمرطبات و المشروبات الغازية جائزة الانتصار في فم الفائزين طعم آخر عند بقالة الحي هذه الصورة تتشابه في معظم القرى و الأحياء في قطيفنا الحبيبة و جزيرتتا تاروت الغالية.
أحبتي …نحن على موعد جميل فيه
نفحات من شذى الياسمين و عبق الورد و الذكريات تتناثر اليوم على ملعب النخيل بالربيعية حيث يستضيف مباريات دورة الملاحة السابعة للمخضرمين لعام1445هـ
في مساءات جميلة تتلاقى فيها صفحات من الذكريات و توثق اللحظات و تترابط العلاقات لنستشرف معًا ربيع المستقبل من على أوراق خريف الماضي الجميل
ليستمر توالي الأجيال و تستمر عجلة الحياة الكروية في الدوران.
ختامًا…
نسأل الله العلي القدير أن يرحم الماضين و يطيل في عمر الباقين إنه سميع مجيب الدعاء و يحفظ الجميع في أمنٍ و أمان في جميع قرانا و مدننا الحبيبة في وطننا الغالي في ذكراه الثالثة و التسعين.