بقلم / حسين الجمعان – فرسان الرياضة
لا شك و لا ريب من حق كل متابع لعالم المستديرة أن يتخذ لنفسه ما يميل إليه و يشجعه و يشكل له انتماءً رياضيًّا و هذا أمر طبيعي لا يكاد يخلو منه أحد له علاقة بالألعاب الرياضية عامة و بكرة القدم خاصة…
لكن هناك خط فاصل بين هذا و ما ينتج عن ذلك من التعصب و التشدد الذي يجعلك تتعدى حدود الروح الرياضية و المثل و القيم الأخلاقية التي غُرست فيك كإنسان مؤمن و ملتزم بمبادئ سامية…
فإما أن تختار لنفسك أن تكون كمسلوب الإرادة المسحوب من رقبته إلى المرعى الوبيل و الماء الآسن ليتخذ نموذجًا رياضيًّا سيئًا ثبت له من خلال المشاهدة قبح فعاله و سوء تصرفاته التي أجمع عليها العقلاء و المحايدون و تصر على تغيير الصورة المشوهة بمبررات غير مقبولة دفاعًا عن انتمائك الرياضي فهذا يعني أنك سلمت قيادة عقلك و مبادئك إلى عواطفك دون احتساب الأثر السلبي لإصرارك على تقديم هذا النموذج غير الصالح لأجيال تشاهد و تسمع …
هنا نقف و نقول هذا خط أحمر لا ينبغي تجاوزه فالاعتراف و بيان الخطأ هو المطلوب و لا تتقدم المصلحة العاطفية على المصلحة القيمية لنفسك أولاً و لمجتمعك ثانيًا و للأجيال التي نرغب أن تكون قدوتها صالحة في جميع مجالات الحياة.
و هنا تكون على مفترق طريقين و عليك اختيار الطريق الناصع البياض الواضح و بكل عقلانية و دون تعصب…
و رفض القبح إنّه لأمر عقلائي لا يختلف عليه اثنان .
و العقلاء لا يطالبونك بتغيير انتمائك و ميولك فهذا شأن خاص بك و إنما يطالبونك بأن تكون كحد السيف في الأمور القيمية لدينك و لمجتمعك و التي لا تقبل المجادلة و التبرير للخطأ.
و لنعلم بأنّ لكل جواد كبوة!
و دمتم بروح رياضية جميلة