عائشه العتيبي – فرسان الرياضة
في ظل الإحتفالات التي تعيشها مملكتنا الحبيبة بمناسبة اليوم الوطني “94” تحدث الدكتور عبد الله السيهاتي قائلا: مملكتنا الغالية على قلوب الجميع، هي بلاد الحرمين الشريفين جزيرة العرب، حصن التوحيد ومهبط الوحي والقرآن المجيد ومثوى سيد الأنبياء والمرسلين -صلى الله عليه وسلم.
إن اليوم الوطني يوم عظيم يجب علينا أن نتذكر فيه ما نذخر به من نعم عظمى، من العقيدة الصافية، التي هي من أهم أسباب النصر والتمكين، وما نتج عن ذلك كله من آلاء عظيمة أسبغها الله على هذا الوطن ونعم متجددة متوالية لا تنفد، وأمن وأمان وبُعْدٍ عما تموج به البلاد من فتن كقطع الليل المظلم، وقيادة حكيمة تسير على خطى المؤسس، وتتخذ من التطور والارتقاء منهجًا أثمر بما نحن فيه من رغد العيش، وسعة في الرزق، وقوة في العلاقات الخارجية من الدول العربية والإسلامية والأجنبية، كل ذلك برهان قوة وتقدم وازدهار لهذا الوطن العظيم برعاية ملك حكيم؛ بما مكَّن الله له من تحصين وطننا من الإرهاب الغاشم فأيده الله بنصره، برفع راية التوحيد، وتطبيق شرع الله القويم، وذلك جدير بأن يذكره أبناء هذا البلد جيلاً بعد جيل، لإبداء مآثر ولاة أمورنا الذين أرسل الله على أيديهم ما تذخر به هذه البلاد من نعم وفيرة.
فاليوم الوطني اتساقاً بين الماضي والحاضر: الماضي الذي يحوي بين طياته عبقا تاريخيًا مجيداً خطه الإخلاص والصبر والجَلد، من قِبَل المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وصحبه الأوفياء.
والحاضر الذي جاء متسقاً مع تلك المسيرة المظفرة، وثمرة بدهية للقيادة الحكيمة التي امتاز بها أنجاله الملوك من بعده وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، حيث الحاضر المزدهر، والواقع الزاخر بألوان المعرفة والمدنية والإنسانية.
وبحلول هذه المناسبة نبتهل إلى المولى القدير أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وتطورها وازدهارها في ظل القيادة الحكيمة والواعية لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الذي واصل خلال السنوات الماضية بتفان وجد وإخلاص، بذلوا كل ما من شأنه رفعة هذه البلاد ونهضتها مستكملاً بذلك مسيرة الخير التي انطلقت منذ عهد الملك الموحد طيب الله ثراه، ونبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله-، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولجميع الاسرة المالكة والشعب السعودي النبيل.
فاليوم الوطني لمملكتنا الغالية يوم للفخر والانتصار والتوحد والازدهار، والاعتزاز بالإنتماء لهذه الأرض المقدسة وقيادتها الرشيدة، ويُرسِّخ الاعتزاز بالإرث التاريخي والعراقة التليدة والتماسك المجتمعي لهذه الدولة الحديثة المباركة، ولهذا اليوم مشهود يتجدد عامًا بعد عام تتألق فيه صفحات مشرقة من تاريخ الدولة السعودية الحديثة، إذ يُعد هذا الحدث منعطفًا تاريخيًا مهمًا ونقطة تحول كبرى في تاريخ الجزيرة العربية بأسرها، والعالم اجمع يشهد بذلك ونحن نحتفل اليوم بذكره الـ 94.
فالمتابع والمتأمل لأوضاع العالم من حولنا يزداد إيمانا وقناعة بقيمة الأمن والإستقرار الذي ننعم به بفضل الله ثم بحكمة ورؤية حكومتنا الرشيدة، والحرص على راحة ورفاهية الشعب السعودي الذي يبادل قيادته الحب والإخلاص.
مع اقتراب عام 2030، تستمر المملكة في تحقيق إنجازات كبيرة على مختلف الأصعدة. تُعبر رؤية 2030 عن الطموحات الكبيرة للسعودية لتصبح من بين الدول الأكثر تطورًا وابتكارًا في العالم. يتطلع الشعب السعودي إلى مواصلة هذا التقدم وتحقيق المزيد من الإنجازات في ظل القيادة الحكيمة، ومع استمرار الإصلاحات والتطورات، من المتوقع أن تلعب المملكة دورًا أكبر على الساحة العالمية، سواء من خلال المشاركة في المنظمات الدولية أو من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الدول الأخرى، تسعى المملكة إلى تعزيز مكانتها كقوة عالمية.
ومن أحد الجوانب الرئيسية لرؤية 2030 هو الاستثمار في الشباب السعودي، يتم توفير برامج تعليمية وتدريبية تتيح للشباب تطوير مهاراتهم والمشاركة الفعالة في الاقتصاد الوطني. هذه الجهود تهدف إلى بناء جيل جديد قادر على تحمل المسؤوليات والمساهمة في تطوير المملكة.
وختامًا نسأل الله العظيم رب العرش الكريم، أن يحفظ ولاة أمرنا، ووطننا الغالي من كل سوء ومكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والامان، وأن يحفظ بلادنا قيادةً وشعباً إنه سميع مجيب.