بعد النجاح المميز الذي حققته رحلتهم الأولى إلى الأحساء، واصل رواد ديوانية نادي السلام للمتقاعدين رحلاتهم الاستكشافية، حيث كانت محطتهم الثانية في محافظة القطيف، برفقة المرشد السياحي الأستاذ إسماعيل هجلس، الذي قادهم في جولة ثرية لاستكشاف المعالم التاريخية والتراثية للمنطقة.
انطلاقة الرحلة
في صباح يوم الرحلة، تجمع المشاركون، وعددهم 34 متقاعدًا، في ملاعب نادي السلام العشبية، حيث استقلوا الحافلة في أجواء حماسية مفعمة بالتطلع لاكتشاف تاريخ القطيف العريق. كانت المحطة الأولى قلعة القطيف، التي تضم بين جنباتها فريق الزريب وهو أحد أفرقة الأربعة بقلعة القطيف، ومسجد الشيخ أول بفريق الخان، وبيت خميس بن يوسف بفريق السدرة، حيث استمعوا إلى شرح مفصل عن دور هذه المعالم في تاريخ المنطقة.
جولة بين القلاع والقصور
واصلت القافلة رحلتها إلى المحيسنيات، حيث توقفوا عند قصر الفيحاني بجزيرة دارين وهو أحد المعالم التاريخية البارزة التي تعكس حقبة ازدهار تجارة اللؤلؤ. بعدها، زاروا برج أبو الليف التاريخي، ثم مروا على أول مطار عسكري بالمملكة ، الذي كان له دور محوري في تاريخ الطيران بالمنطقة.
تاروت.. تاريخ يمتد لآلاف السنين
كانت جزيرة تاروت وجهة محورية في الرحلة، حيث استمتع الزوار بجولة شملت قلعة تاروت، التي تعد من أقدم القلاع في المنطقة، إلى جانب متحف عشتار، الذي يضم مقتنيات أثرية نادرة. كما زاروا حمام تاروت وبيت الطريفي التراثي، حيث تعرفوا على الطراز المعماري الفريد الذي يعكس الحياة القديمة في المنطقة.
المحطة الأخيرة..
شملت الجولة أيضًا زيارة حمام أبو لوزة التاريخي وبيت الفنان إبراهيم الميلاد بالتوبي، حيث تعرف الزوار على الطراز التراثي المميز لهذه المباني. واختُتمت الرحلة بزيارة استراحة الأستاذ محمد سعيد النمر في العوامية، حيث اجتمع المشاركون في أجواء ودية لتبادل الأحاديث والانطباعات حول الرحلة، تخللها حوار مفتوح حول أهمية هذه الجولات في تعزيز المعرفة بالتراث المحلي.
تأثير الرحلة وانطباعات المشاركين
عبر المشاركون عن سعادتهم الغامرة بهذه الجولة، مشيدين بالتنظيم المميز للرحلة وبدور المرشد السياحي إسماعيل هجلس في تقديم معلومات قيمة أضفت عمقًا على التجربة. أحد المشاركين قال:
“لم نكن نعلم أن منطقتنا تزخر بهذا الكم من المعالم التاريخية، كانت جولة ممتعة ومثرية بكل معنى الكلمة، ونتطلع إلى المزيد من الرحلات لاكتشاف تراث وطننا الغني.”
ختامًا.. رحلة من التاريخ إلى الذكريات
انتهت الرحلة، لكن أثرها سيبقى حاضرًا في ذاكرة المشاركين، الذين عادوا وهم يحملون معهم معرفة أعمق عن تاريخ القطيف، وذكريات جميلة من لحظات الرفقة والتجوال بين أروقة التاريخ. ومع هذه التجربة الغنية، بات الجميع متحمسًا للمغامرة القادمة، في رحلة جديدة تحمل بين طياتها المزيد من الاكتشافات.
الجدير بالذكر أن صحيفة فرسان الرياضة كانت من المرافقين لديوانية نادي السلام للرواد المتقاعدين في الجولتين الأحساء والقطيف