اليوم الذي يُرفع فيه العلم السعودي عاليًا فوق سماء المملكة، تتجسد مشاعر الفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية، ويتجدد الولاء للوطن الذي ارتقى فيه العلم ليكون رمزا لا يُطال، ولا يُنكس أبدا ، إنه يوم 11 مارس من كل عام، يومٌ خاص للمملكة العربية السعودية، حيث يشهد الوطن احتفالات شعبية ورسمية في ذكرى اعتماد العلم السعودي بشكل رسمي في عام 1937م، بأمرٍ من الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، رحمه الله، ليظل شاهدًا على الوحدة والنماء.
في هذا العام، كان الاحتفال في ربوع الوطن له نكهة خاصة، إذ تزامن مع شهر رمضان المبارك، ليضيف للحدث بُعدًا روحانيًا، ويعكس التكاتف والتآزر بين أبناء الوطن.، وفي محافظة القطيف احتفى مركز التنمية الاجتماعية بهذا اليوم المجيد لحمل الراية السعودية والمشاركة بفعاليته بمناسبة “يوم العلم السعودي”، حيث تم توزيع الأعلام لتعزيز هذا الحدث الوطني في نفوس المواطنين، بما يتماشى مع روح الشهر الفضيل، شهر الوحدة والرحمة.
العلم السعودي، الذي يرتفع دائمًا شامخًا في كل مناسبة، ليس مجرد قطعة قماش، بل هو تجسيد حقيقي لمبادئ الإسلام، وصوت للعدالة والوحدة في المملكة. حمل العلم في طياته شعارات إسلامية عميقة، تجسد التوحيد والسلام، وهو الوحيد في العالم الذي لا يُنكس أبدًا، احترامًا لعبارة الشهادة التي يرفعها. ومن هنا تنبع الأهمية الكبرى لهذا اليوم، حيث يعكس العلم السعودي إصرار المملكة على الحفاظ على قيمها الراسخة، ويعكس مسيرتها الطويلة في بناء دولة قوية، مستقلة، وتاريخية بقيادات حكيمة .
وأكد مدير مركز التنمية الاجتماعية الأستاذ بركات الصلبوخ بأنه وعلى رغم التاريخ العريق الذي يحمله العلم السعودي، فإن هذا اليوم لا يُعتبر مجرد ذكرى لماضٍ بعيد، بل هو فرصة جديدة للتأكيد على القوة التي تمنحها الوحدة بين الشعب والقيادة. فهو يوم يُحتفل فيه بماضي المملكة، بينما يرمز إلى التطلع إلى المستقبل المشرق. في كل مرة يرتفع فيها العلم السعودي، يعلو معه أمل السعوديين في رؤية وطنهم في مصاف الدول المتقدمة، وفي كل مرة يظهر فيها هذا العلم، تتجدد مشاعر الفخر بالوطن.
ختامًا، يبقى يوم 11 مارس من كل عام مناسبة نحتفل فيها بكل ما يرمز إليه علمنا الأخضر، الراية التي نعتز بها، والتي لن تنحني أبدًا أمام أي عاصفة، بل ستظل دائمًا ترفرف عالياً في سماء المملكة، شامخة بالوحدة والإيمان.