بين فترة وأخرى تطفو على السطح قضية طعن وشكوى واتهام بالتزوير من أحد أولياء الأمور ضد إدارة النادي الذي تربـﱠـى فيه ابنه وتشرﱠب الأخلاق والتربية قبل الرياضة وفنون الكرة بحجة قيد ( الابن ) في كشوفات النادي بدون علمه وبدون توقيعه ويتناسى هذا الأب ما قدمه النادي لولده طيلة سنوات الصقل والتدريب واللعب ويتنكر للدور المهم الذي قام به هذا النادي في حفظ ولده من مزاليق الشارع وجلساء السوء وحين يشتد عوده ويكبر وتبرز موهبته يتغافل ويتغابى هذا الأب عن معرفته التامة بلعب الابن في هذا النادي أو ذاك لا لسبب ؛ إلا للشهرة وطمعًا في المال وتشويه سمعة الآخرين وابتزازهم مثله مثل التاجر المفلس الذي يُفتـﱠـش في أوراقه القديمه لعله يجد ديونًا معدومة هنا أو هناك لم تُسدد بعد فيقدﱠم الشكاوى تلو الشكاوى ويقاضي الأحياء منهم والأموات ….
ما زالت الساحة الرياضية تغص بأعداء النجاح المفلسين والمخربشين وتحارب الناجحين وتضع العراقيل أمام كل من له النية لدخول مجالس هذه الأندية أو حتى يُفـكـﱠـر أن يقترب من أسوارها ؛ وما زالت بعض الأقلام المفلسة والصحف الصفراء تعتاش على مثل هذه الأخبار القديمة وتفبرك المعلومات الجديدة وتصطف وتنحاز مع طرف ضد ٱخر وتتلبس أدوار الإثارة الممجوجة والتي فيها الكثير من المبالغات السلبية وتلعب أدوار بطولة الأفلام الخيالية والأكشن بصورة هزلية مضحكة فقط للضحك على الذقون وللتنفيس عما بدواخلهم من أحقاد دفينة وينفثوا سمومهم في المجتمع ليكونوا في الواجهة على حساب أخلاق وسمعة الناس …
أعضاء مجالس إدارات الأندية لمن لا يعرف حقيقة أدوارهم هم في الأساس أناس متطوعون أتـوا بعد التي و” اللتية” وبعد الأخذ والرد وبين التمنع والقبول ورضوا بتحمل المسئولية وحملوا على عواتقهم خدمة شباب النادي وخدمة المجتمع رياضيًا ورضوا أن يكونوا في فوهة المسئولية ويضحوا بجل أوقاتهم وجهدهم ومالهم بعد أن رفض وامتنع الكثير أن يتقمص ويلعب هذا الدور المضني …
كيف لرئيس نادٍ أو عضو إداري أن يـُتهم في نزاهته وفي أمانته ويقف أمام المحاكم الإدارية بعد الخدمات الجليلة التي قدمها والتضحيات المادية والمعنوية التي تحملها ? أليست مكاتب رعاية الشباب بلجانها المتخصصة المختلفة هي مرجع الأندية وأعضاء مجالس الإدارات لفض النزاعات في مثل هذه الحالات من قيد لاعب أو انتقاله بتوقيعه أو توقيع ولي أمره ?
هل جزاء من يعمل صادقًا ويخدم مجتمعه ووطنه بإخلاص ويُضحـﱠـي من أجلنا ومن أجل أبناءنا أن نطعنه من الخلف في ذمته ونشوﱠه سمعته في الصحف والإعلام ونتهمه بأشنع التهم ونقذفه بأقذع الأوصاف والخصال السيئة.