محمد الخباز – فرسان الرياضة
صافرة تعلن نهاية النصف الأول من لقاء القمة، والنتيجة تشير إلى تفوق النور بفارق 6 أهداف، لكن اجتماعا بالقرب من دكة البدلاء لـ ” الكواسر ” غير كل المعطيات.
تعاهدوا ورسموا سيناريو العودة، قبل الدخول لغرفة تبديل الملابس، فكان لهم ما أرادو في النصف الثاني، عبر دهاء مدربهم عبد المنعم هلال وتألق حارسهم جعفر الصفار، إضافة للروح القتالية الكبيرة التي طالما كانت سر جمال ” الأملح “.
ومن يعتقد بأن خطة العودة قد انطلقت فقط مع انطلاق صافرة النصف الثاني، فهو بالتأكيد لم يرى ما حدث طوال مجريات الشوط الأول، حينما أسس جعفر الصفار قواعد تلك الخطة من خلال تصدياته التي لامست الـ (10) تصديات، والتي ساهمت دون أدنى شك في إبقاء مضر في أجواء القمة.
خرج أبناء القديح للمواجهة مع انطلاقة النصف الثاني منها بروح مختلفة، حملت معها كل العنفوان، ذلك الذي دعم بخطط فنية من الداهية عبد المنعم هلال، الذي نجح في تحجيم نجوم النور، وبالخصوص مهدي ومجتبى آل سالم، اللذين عجزا عن أداء الأدوار الذي قاما بها في النصف الأول من لقاء ” الديربي “، تارة للصحوة الدفاعية المضراوية، وتارة بسبب غياب التركيز، إضافة لاستمرار تألق الحارس جعفر الصفار، الذي لم يكتفي خلال النصف الثاني بمجرد التصدي لاختبارات ” الأكاديمية “، بل ساهم في عودة فريقه على المستويين النتائجي والمعنوي من خلال هدفين متتاليين نجح في تسجيلهما، ليقود فريقه للتعادل مع ختام المواجهة بنتيجة (25 – 25)، مساهما في احتفاظه بصدارة الترتيب العام بفارق نقطة عن النور والوحدة أقرب منافسيه.