منتظر آل هلال – فرسان الرياضة
علي آل مرار أحد أبرز الشخصيات الرياضية على مستوى محافظة القطيف، فهو عراب بطولات كرة اليد بنادي مضر، وكلمة السر الخاصة بالفريق المضراوي على مدى سنوات طويلة.
وما إن ارتبط اسمه بنادي الهدى بتاروت، المتواجد في دوري الدرجة الاولى قبل موسمين من الان، حتى أصبح حديث الشارع الرياضي بالقطيف، تقربا لما يمكن له تقديمه لـ ” قبضة الوردي “.
” الزعيم ” كما يحب عشاقه تسميته، بدأ نشاطاته بنادي الهدى من خلال عمل العديد من الفعاليات ومن ضمنها تكريم العديد من الشخصيات الرياضية البارزة، وإعادة افتتاح مدرسة براعم الوردي لكرة اليد، اضافة لإقامة دورة تنشيطية بمشاركة العديد من لاعبي المنطقة، وغيرها العديد من الفعاليات الرياضية والاجتماعية.
واستطاع ال مرار أن يضيف بصمته الخاصة، ليتمكن من اعادة الجماهير العاشقة لناديها، كما أعاد التفات الأهالي والابناء حول النادي، وهي من ابرز النقاط التي تحسب للزعيم.
وفي أولى مواسمه مع الهدى، انطلقت استعدادات الوردي للموسم مبكرا من خلال التعاقد مع المدرب الخبير عبد الرسول الجزيري الذي منعته ظروفه الصحية من مواصلة المشوار، وكذلك استقطاب محترف تونسي لتعزيز الفريق بجانب بعض الصفقات المحلية طمعاً في خطف احدى بطاقات الصعود للممتاز.
الهدى تمكن من انهاء مباريات الدور الاول من الدوري متصدراً لفرق مجموعته الصعبة التي كانت تضم إلى جانبه أندية كل من: الهداية والابتسام والنجمة، ليصل بعدها الى الدور النهائي الذي لم يظهر فيه الوردي بمستواه المعهود وخسر خمس مواجهات وفاز في أربع وتعادل في واحدة، ليفتقد بذلك فرصه العودة الى مصاف أندية الدوري الممتاز.
ومع كل ما قدمه علي ال مرار من توهج للعبة، إلا أنه لم يستطع من تحقيق أهم أهدافه بالعودة مع الفريق الى الدوري الممتاز، ليبدأ تحديا جديدا في الموسم الثاني بروح ورغبة كبيرة، حيث تم التعاقد مع المدرب السيد هاشم الشرفاء، الذي نجح في الوصول بالفريق الى الدور النهائي، الا انه وعلى غرار الموسم الاول لم يكون الصعود حليف قبضة الوردي.
وفي الوقت الذي كانت كل المؤشرات تشير فيه إلى أن الموسم الثالث سيكون مغاير للزعيم مع الهدى، بعدما تم التعاقد مع المدرب التونسي الخبير سامي العوام، وكذلك المحترف العماني عماد الحوسني، إضافة لثلاثة لاعبين محليين، هم: ميثم عجاج ويحيى عجاج، وحسين آل سعيد، جاءت الضربة التي قصمت ظهر الفريق بعد خطأ اداري غير مقصود حرم الفريق من تسجيل اللاعبين المحلين، فلم تسير الرياح بما يشتهي الزعيم، مما أدى لفشل الفريق على مدى الجولات الماضية من الدوري في الظهور بصورة النادي المعروفة عنه، وأدى لخسارته للعديد من النقاط التي قد تخرجه مبكرا من المنافسة على بطاقة الصعود.
وبعدما أعلن علي ال مرار بأن مباراة الجيل التي انتهت لمصلحة أبناء تاروت هي الاخيرة له كمشرف عام على يد الهدى، مقدما استقالته الرسمية الى مجلس الإدارة، يبقى السؤال الأهم هل نجح علي ال مرار مع يد الهدى؟
مع الاسف لم ينجح مع الوردي
وعلى المثل (مدرسة النجاح لم ينجح أحد)
إذا أردنا أن نحكم على أي عمل فلا بد أن يكون الحكم يعتمد على معلومات متكاملة وعن قرب فهناك عمل اداري يعتمد على ترتيب الوضع ووضع الأساس ونهج ليسير عليه الفريق من أجل أولاً تحسبن وضع لاعبيه ودعم الفريق وهناك تهيئة نفسية للاعبين وهناك زرع روح الرجل الواحد بين عناصر الفريق وأيضاً هناك عمل يكون اداري بحت ويتم بين مجلس الادراة وبين الزعيم ليوضح للادارة العمل الدي سوف يقوم به خلال سنتين او ثلاث من أجل إعداد فريق ينافس عند الصعود وليس الصعود فقط هو الطموح ولهذا أتصور يكفي وضع خبرة الزعيم من أجل بناء كرة اليد وهذا بحد ذاته نجاح بالتوفيق للزعيم والهدى