محمد الخباز – فرسان الرياضة
لا يعرفون اليأس، ولا يتحدثون إلا بـ ” لغة الانجازات “، ليؤكدوا بأن ” الشكوك ” مجرد مرحلة عابرة، لا يجب الوقوف عندها في طريق البحث عن الذهب.
هكذا هم أبناء القديح، أصحاب مواقف في وقت الشدائد، يتلاحمون، ويتكاتفون، ليتناسوا كل المصاعب في أواسط مركبهم، ذاك الذي أبحر عبر الخليج نحو ” ميناء الذهب “، ليحصد اللقب التاريخي الثالث له في ” كأس الأمير سلطان بن فهد لكرة اليد “.
مساء كانت عناوينه واضحة، رغم الغيابات والاصابات، وكل الظروف القاهرة، فالقائد أطلق فيه صرخة انتصارهم، وتجلى خلاله جناحهم، ليكتب عنفوانه حارسهم، مؤكدين بأن ” الذهب ” لا يعشق سوى ديارهم.
فوسط أمواج الخليج الهادرة، ظهر ” الكواسر ” فارضين الصمت، ومعلنين عبر أروقة اليد السعودية، بأن الذهب لا يليق إلا بهم.
تجاوز أبناء القديح رغبة أبناء سيهات الجامحة في العودة لمنصات الذهب، وتغلبوا عليهم بفارق 5 أهداف، لينشروا الأفراح في أزقة قريتهم الحالمة، التي طالما أعلن رجالها عن ثقتهم التامة في عودة الكواسر إليها وهم محملين بالذهب الـ 12 في تاريخهم.