شوقي العلويات (مدرب ومحلل فني) – شبكة القطيف الرياضية
في البداية أبارك لقدم الخليج نجاحها في البقاء بدوري عبد اللطيف جميل الممتاز لكرة القدم للموسم الثاني على التوالي، ومن خلال هذا الموضوع سوف أطرح تحليل فني لمجريات الموسم الماضي، أتمنى أن تعود بعض نقاطه بالفائدة على الفريق الخلجاوي وجماهيره:
عندما يتولى أي مدرب الدفة الفنية لأي فريق، فمن المهم لديه قراءة مهارات لاعبيه وامكانياتهم لتوظيفها بالشكل المناسب من خلال وضع التشكيلة الأفضل، وتطبيق مبدأ العدالة في اختياره لها بما يتناسب مع قدرات اللاعبين.
معظم اللاعبين يلعبون في عدد محدود من المراكز، حيث أن لكل خانة ما يناسبها من مهارات، التي تعتمد بشكل كبير على مدى قراءة اللاعب للعبة ولمختلف أحداث المباراة. ويتطلب كل مركز تأدية مهام معينة لتطبيق فكر المدرب وطريقة واسلوب اللعب الذي ينتهجه.
بين الكم والكيف، تختلف أساليب التطبيق في الخليج !!
تختلف قناعات مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الخليج جلال قادري في وضع التشكيل وطريقة اللعب بما يتوافق مع قدرات وامكانيات الفريق الفنية والمهارية، وبما يضمن له في تطبيق الأسلوب الأمثل للحصول على النقاط الثلاث في كل مباراة يخوضها الفريق.
في بداية الاعداد للموسم الماضي، اعتمد قادري على طريقة (1 – 4 – 1 – 4) من خلال توظيف عبد المطلب الطريدي كظهير أيمن وابراهيم الزواهرة وحسام الجدعاني كقلبي دفاع ووليد الرجا كظهير أيسر، وأمامهم محاور الفريق الثلاثي لؤي المسجن ومحمد المطوع مع عدنان شريف، وفي الطرف الأيمن حسين التركي والأيسر عبد الله السالم، وفي المقدمة حمزة الدردور، قبل أن تتغير مع بداية الموسم إلى (1 – 5 – 4) مع تغير بعض الأسماء.
نقاط فنية متنوعة:
– القاعدة الكروية تشير إلى امكانية تغيير طرق اللعب حسب امكانيات اللاعبين، لكن الخليج تمكن وبنجاح من تطبيق العكس بتغيير امكانيات اللاعبين حسب طرق اللعب، وهذا ما حدث مع اللاعبين: أحمد المبارك، عبد الله آل سالم، حسين التركي، هتان باهبري، طلال مجرشي.
– في بداية الموسم كانت قناعة المدرب أكبر في امكانيات وخبرة وليد الرجا، الذي فجع بوفاة شقيقته، لتأتي الفرصة ليوسف خميس، الذي كان مثالا للاعب الذي تزيده دكة الاحتياط قوة، فانقض عليها واثبت جدارته لينال اعجاب واحترام الجميع.
– حسين التركي أحد أهم نجوم الفريق ورغم تأقلمه في اللعب بالجهة اليمنى الا أن ذلك استنزف الكثير من الوقت خصوصا وأن خطة المدرب تغيرت خلال الموسم عن ما كانت عليه خلال الفترة الاعدادية، اضافة لاعتياد التركي على اللعب كمهاجم صريح لسنوات.
– عبد الله آل سالم وهتان باهبري تأثرا كثيرا بتعدد مراكزهما طوال الموسم، وكان بالإمكان الحصول على مردود أكبر منها لو تم التركيز على تواجدهما في خانة واحدة.
– أحمد مبارك كان جوكر الفريق، وأثبت مكانته الفنية باقتدار، فساهم بشكل كبير في بقاء الخليج بدوري الأضواء، وكان نجم الدور الثاني بمشاركة الحارس المتألق مسلم فريج الذي رشح لجائزة أفضل حارس في دوري جميل.
– حسن الشيخ لاعب مميز جدا، ويجيد اللعب في مركزي الارتكاز وصناعة اللعب، لذلك يجب أن يعطى الثقة بشكل أكبر خلال الموسم المقبل، للحصول على مردود أكبر منه.
– طلال مجرشي أثبت قيمته الفنية الكبيرة في النصف الثاني من الدوري، وقدراته المميزة في الجبهة اليمنى للخليج.
– محمد المطوع مشروع لاعب محترف من الطراز الرفيع، يجب الالتفات له رغم الظروف التي حجمت كثيرا من امكانياته.
– المحترف الاردني عدنان شريف كان أبرز نجوم الفريق منذ فترة الاعداد، خصوصا فيما يتعلق بالنواحي التكتيكية، لكن بعض الامور الغير فنية عجلت برحيله، مما تسبب في ربكه كبيرة على المستوى الخططي لجلال قادري.
– التعاقد مع بوبا كان ضربة معلم، حسن من المستوى الدفاعي للفريق، وساهم في وضع بعض الحلول لقصة الأهداف التي تلج مرمى الخليج في الدقائق الأخيرة، مما أدى لعودة الثقة للفريق وتحسنه بشكل ملحوظ في الخطوات الأخيرة من الدوري.
– نجوم الفريق واعمدة البقاء خلال الموسم السابق، هم: الحراسة مسلم آل فريج و قلب الدفاع إبراهيم الزواهرة و الجوكر احمد المبارك و الحبيب مايتي و يوسف خميس.
– بعض التعاقدات لم تعود على الفريق الخلجاوي بالفائدة، ولعل أبرزها التعاقد مع اللاعب محمد الداهي واللاعب وليد الرجا.
– أهل المنطقة بشكل عام وأبناء سيهات بشكل خاص، هم أهل الكرم والضيافة، لذلك فجميع اللاعبين من خارج المنطقة يسهل عليهم الانسجام، ويظهر عليهم الارتياح مع الفريق، مما ينعكس على أدائهم داخل الملعب، وعلى رغبتهم بالاستمرار مع الفريق.
التغيرات في صفوف الفريق خلال الموسم الجديد:
غادر البيت الخلجاوي أربعة من أهم الأسماء التي ساهمت في بقاء الدانة بدوري عبد اللطيف جميل الممتاز، وهم أحمد المبارك ويوسف خميس وعلي الشعلة والحبيب مايتي. وتتمثل المشكلة الأكبر أنهم سيلعبون لأندية قريبة في المستوى الفني ومتنافسة مع الخليج على التواجد في المناطق الدافئة، مما سيشكل خطورة كبيرة على الدانة خلال هذا الموسم.
لكن وعلى الرغم من صعوبة تعويض رحيل هذا الثلاثي، خصوصا أحمد المبارك الذي أجاد اللعب في العديد من المراكز، الا أن الجميع يثق في خبرة واختيارات الجهازين الفني والاداري بعدما أثبتا ذلك في عدة مناسبات خلال الموسم السابق.
تعاقدات الموسم الجديد:
نجحت الإدارة الخلجاوية في استقطاب بعض اللاعبين، الذين يتوقع أن يكونوا اضافة قوية للفريق، وهم: محمد الراشد، ثامر المشيقح، والمحترف العراقي مراون حسين (هجوم)، المحترف الافريقي أبو بكر سيلا، وعلاء ريشاني (وسط)، عباس الشنقيطي، ومحمد الشرقي (دفاع).