الحواري ! هي كلمة ربما لها معنى خاص في قاموس اللغة العربية , وفي الحقيقة شخصياً لا أعرف معناها ولم احاول البحث عنه , ولأني لأول مرة تكون لي تغطية اعلامية في ( حواري ) كرة القدم في الدورات الرمضانية فقد استنتجت معناها من خلال تغطيتي الخجولة لـ ( دورة الحوامي الرمضانية ) والتي جمعت الكثير من المكتسبات ( الرياضية – التوعوية – الخيرية – الأجتماعية ) , فلك أن تتخيل ان تقوم مجموعة من الشباب المتطوع لعمل دورة رمضانية في لعبة كرة القدم لكن هدفها الرئيسي ليس المنافسة وخطف الكأس وغيرها بل أن هدفها الأول التبرع للأسر ذات الدخل المحدود ويقال والعهدة على الراوي ان هناك بيوت تم ترميمها و فقراء تم كسوتهم من خلال الدخل المادي من أبناء الخير للجنة المنظمة لدورات الحوامي السابقة والحاضرة . هكذا فهمت معنى كلمة ( حواري ) حسب ما رايته وتابعته في الحوامي .
الدنيا لازلت بخير بوجود أهل الخير من المساهمين والمتبرعين وان كان أسم العلامة المرحوم الشيخ عبدالرسول البصارى قد أعطاها رونغاً مختلف لما يحمله هذا الشيخ من مكانة كبيرة لدى أهل المنطقة الا أن اللجنة المنظمة كانت لديها اهداف اوصلتها بكل أحترافيه للمتابعين لأخبار الدورة سواءاً عن طريق الحضور او عن طريق متابعة مواقع التواصل الأجتماعي ( الفيس بوك ) , فكان المجال التوعوي هو الطابع الغالب في الدورة بعد ان أطلق المنظمون حملة ( ملاعبنا نظيفة ) والتي تهدف للحفاظ على نظافة ملاعب الحواري , ثم توجه المنظمون لشرح أمر مهم غائب تماماً عن ملاعب الحواري وهو شرح طريقة الاسعافات الأولية ولا حاجة لي ان اشرح مكاسبها فهو أمر لابد ان يتعرف عليه جميع ( الرياضيون ) بشكل عام , ملاعبنا نظيفة و الاسعافات الأولية أمر وجدته في الحوامي ولم أجده في أنديتنا الرياضية للأسف وهناك أمثلة ( قريبة ) من ملعب الحوامي نفسه بل ولازالت أغلب أندية المنطقة لاتملك ( طبيب ) يتواجد بشكل مستمر للطوارئ , فقدنا كثيراً من الشباب في ملاعب الحواري بسبب عدم وعينا لأبسط امور الاسعافات الاولية و اختيار الحوامي لمثل هذة الدورة التوعوية عمل يشكرون عليه وربما يكونوا سبباً في أنقاذ اي لاعب حواري مستقبلاً بعد عون الله .
وحتى يواصل المنظمون نجاحهم مستقبلاً فلابد من معرفة السلبيات الموجود في الدورة الخيرية الثالثة بتوزيع استبيان بسيط على المتابعين والجماهير الحاضرة لتجنبها في الدورات القادمة , شخصياً لست خبير في عالم الحواري لكن ربما مالاحظته فقط هو ضعف الاناره في الملعب وهذا لايعيب العمل الاحترافي للجنة المنظمة . تابعت 4 دورات حواري في شهر الخير لأن أقول ان الحوامي هي الابرز لكن أهدافها و برامجها وحملاتها خلال البطولة هي الأميز ناهيك عن الأهداف السامية التي من اجلها تم تنظيم الدورة . وهنا لابد أيضاً ان أشيد بدور المركز الأعلامي للدورة والذي أعطى الحوامي قوة أعلامية وكانوا حريصين جداً على نشر أخبار الدورة في الصحف ومواقع التواصل الأجتماعي وهذا جزء يجب ان يتعلمه ايضاً العاملون في المراكز لاعلامية للأندية ان ارادو .
أخيراً اين أنديتنا من دورات الحواري بشكل عام ؟؟ هل لازالت الأندية تبحث عن الأستضافة مقابل ( ايجار ) الملعب ؟ ام تناست الأندية انها تحمل تحت شعارها ( رياضي – أجتماعي – ثقافي ) ؟ وان تناست ذلك فهل تتفقون معي ان الأندية لن تستفيد من تجمع أكثر من 200 لاعب في دورة واحدة على ملعب النادي ؟ وهل لايوجد 5 لاعبين بمستوى عال من بين الـ 200 لاعب يستفيد منهم النادي ؟ ام هل المتطوعين يملكون فكر ( رياضي و استثماري و توعوي ) أكثر ممن يملكون عضوية مجلس ادارة في الأندية ؟
قبل الختام شكراً للجنة المنظمة لدورة الحوامي بدون أستثناء وشكراً لأهدافكم السامية التي من أجلها نظمتم دورة الحوامي , والي مزيداً من التألق والتقدم وحفظكم البـاري .