حسام النصر
منذ عام 2005م تقريباً بدأ الكثير من الرياضيين النشء بالخروج من مضمار الرياضة والتفكير في المستقبل الدراسي والعملي بعد أن أقر المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مشروع الابتعاث الخارجي الذي فتح أبواباً للكثير من الشباب والبعض منهم أصبح اليوم في مركز قيادي نفتخر به لكن الرياضة السعودية خسرته كمشروع بطل.
أسماء كثيرة ونجوم لامعون خسرتهم المنتخبات الوطنية بسبب الابتعاث وبالتحديد منتخبات الألعاب المختلفة التي تنجز بدون مردود (مادي) والتي لا تكون مطمعاً للاعب بعكس لاعب كرة القدم الذي يعيش تحت مظلة نظام الاحتراف.
لا أعلم ان خطرت فكرة الابتعاث الرياضي على الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو اللجنة الأولمبية العربية السعودية التي تصرف الملايين على الاتحادات وميزانيات ضخمة للمعسكرات الخارجية لتجهيز أبطال الوطن والمنتخبات للمحافل على جميع المستويات.
لماذا لا تكون هناك فكرة مشتركة بين الرئاسة أو اللجنة الأولمبية مع وزارة التعليم وخصوصاً للمواهب في الفئات السنية وصقلها منذ المرحلة المتوسطة وعلى وجه الخصوص للألعاب الفردية بأن تكون البعثة مشتركة ما بين الدراسة والتدريب الخاص في أفضل الجامعات والأندية في العالم وتتقاسم المصاريف كلا الوزارتين «الرئاسة والتعليم».
البعثة الرياضية ستثمر عن بطل مثقف ذي شهادة جامعية بعادات وتقاليد على افضل المستويات وهذا لا يعني القصور في جامعات وأندية الوطن لكن تلك البعثة ان حصلت سيكون هناك أكثر من هادي صوعان ومنصور آل سليم وعبدالعزيز العباد بل حتى دخولهم للمنافسات سيكون بدون رهبة أو غيرها.
في سلك التعليم والرياضة لا أعتقد ان تكون الأمور صعبة في المساهمة في صناعة «بطل جامعي أولمبي» بعيداً عن انتظار خروج موهبة كل أربع سنوات مع عدم ضمان استمرارها ونادراً ما نجد ان البطل الفلاني لديه شهادة جامعية أو يجيد التحدث بلغة أخرى غير العربية!! لكن الضمان الدراسي مع الاهتمام بالجانب الرياضي سيكون حافزاً مشجعاً لخدمة الوطن من تلك البوابتين «التعليم والرياضة».
أعلم ان رجل الرياضة الأول الأمير عبدالله بن مساعد واللجنة الأولمبية العربية السعودية يخططون لمستقبل مشرق مع حلول العام 2022م، ونحن اليوم على أعتاب العام الجديد وأمامنا 6 سنوات كفيلة بصناعة بطل رياضي جامعي إذا كانت هناك حلول جدية لموضوع «بعثة رياضية» بشرط ان يكون الكشافون متخصصين لاختيار البنية الجسمانية لكل لعبة تناسبها من خلال المدارس في المملكة.
فكرة ممتازة
انا منت ارى اداراة الاندية مقصرة في توجيه الطلاب المبتعثين. لو كل ادارة ساهمت في اختيار جامعة للاعب / الطالب المبتعث لتغير الحال كثيرا. في امريكا بالذات فان كل الجامعات تنافس منافسات قوية في مختلف الالعاب. كنت اتمنى لو كان اداريي الالعاب نسقوا اختيار الجامعة للاعب و انسقوا التحاقه بالتدريب مع فريق الجامعة للعبة.