✍.عبدالله العبيدي – فرسان الرياضة
لا يخفى على أحد من متابعي السوشيال ميديا وبالخصوص متابعي منصة تويتر ما دار ويدور بين الفينة والأخرى من تراشقات كلامية بين جماهير وعشاق كرة اليد في محافظة القطيف – معقل كرة اليد – حتى بلغ السيل الزبى بين أبناء العمومة و ابناء المنطقة .
وكون المتابع للعبة ليس ببعيد عن تلك التراشقات التي باتت مقززة ومستفزة والتي لايقرها ولايقبلها العقلاء، لذا وجب علي وعلى المسؤولين اتخاذ موقف حازم امام مثل هذه الظاهرة والصورة المعتمة التي دخلت وسطنا الرياضي بشكل غير مسبوق .
وهنا يثور تساؤل يطرحه كل ذي لب، ماذا يريد من يقوم بمثل هذه السلوكيات من تنمر على الآخرين؟ وماذا يريد من هذا التراشق؟ والى اين سيأخذنا؟
وعليه، لابد من الإشارة إلى الدور الذي ينبغي أن يقوم به مسؤولوا الأندية والذين يمسكون بدفة الأمور في تسيير الشارع الرياضي ولما لهم من قدرة على ضبط الشارع و اعادة جماهير انديتهم الى جادة الصواب. ومما يمكن اتخاذه، توجيه مسؤولي روابط الاندية ومراكزهم الاعلامية الى استنكار ونبذ اي سلوك مشين قد يؤدي الى الفرقة علنا نقوم الامور ونعود بها إلى نصابها الصحيح.
ولكي لا تكون الصورة قاتمة، فلا بد من الإشارة الى ما قام به رئيس نادي الخليج الاستاذ علاء الهمل من دعوة رئيس الاتحاد السعودي ورؤساء الاندية والرياضيين ابناء المنطقة الشرقية في وقت سابق في محاولة منه لنبذ التعصب الرياضي، ومن خلال اطلاق مبادرته (عبر مساحة سبعة امتار) الرياضية والتي تعنى بكرة اليد و يقدمها الزميليين الاعلامي الاستاذ محمد الجوكم والمحلل والناقد الرياضي الاستاذ احمد البقال عبر منصة “تويتر.
فمثل هذه المبادارت اصبحت ضرورية لما تحمل من محبة و روح للمسؤولية وعليه نتمنى أن يكون هناك مبادرات ولقاءات متبادلة معززة لروح الالفة والمحبة بين الرياضيين ليجعلوا من الرياضة منافسة شريفة داخل الملعب ومتنفس للجماهير للاستمتاع بحضور رياضي جميل بعيد عن تلك المنكافات والمشاحنات الغير مبررة والغير منطقية.
اخيرا وليس آخرا، يجب التنويه بأن من يقوم بالتنمر هم اناس دخلاء على الرياضة، فالرياضة عنوان جامع ومقرب بين مختلف الشعوب والرياضة مساحة لنشر الثقافات لايسودها الشحناء والبغضاء.
هكذا هي الرياضة التي نعرفها اتمنى ان تصل الرسالة للمعنيين ولمن بهمه الأمر.