” بدون لف ودوران ” من يقرأ هذه العبارة قطعا سيتعجّب وسيقول أن هذه معلومة غير صحيحة البتّة بل هي ضرب من الخيال. فمن يرى الاهتمام السامي بالرياضة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي تجسّد مؤخرا بتوجيهاته بإنشاء 11 منشأة رياضية بمواصفات عالمية، ومن يعلم مقدار المصروفات على مدربي منتخبنا الأول لكرة القدم – ريكارد مثالا – يجزم بأن الرياضة تحظى في بلدنا بموارد ضخمة.
ولكن هل الرياضة فقط كرة قدم؟!
يسوؤني يا سادة أن أخبركم بأن نادي النور السعودي، حامل لقب بطولة الأمير فيصل بن فهد العربية الـ (30) للأندية أبطال الدوري لكرة اليد لن يشارك في البطولة الـ (31) ولن يدافع عن لقبه، والسبب في ذلك أن اتحاد اللعبة أعطى للنور حرية المشاركة في حال الرغبة بشرط أن يتكفل بكامل تكاليف المشاركة. وذلك لأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ستتكفل فقط بمشاركة بطل الدوري المحلي، نادي الأهلي السعودي!!
ونادي النور – لمن لا يعلم – نادي لا يملك حتى منشأة والموارد المالية فيه شبه معدومة. فهل تعجز رياضتنا ومع كل هذا الدعم والاهتمام والموارد المتاحة عن توفير مبلغ أجزم بأنه لا يتعدى (500) ألف ريال لفريق اعتاد دائما أن يشرف الوطن رغم أنه منسي وأن كرة اليد منسية ولا تحظى بأكثر من (3) مليون ريال سنويا حسب إفادات الاتحاد.
وفي الختام، لماذا لا يسعى اتحاد اللعبة لمخاطبة الرئاسة العامة لرعاية الشباب لإيجاد حلول جدية لهذه المشكلة.