كانت ليلة وفاء رائعة جدًا ولحظات بهيجة حدﱠ التألق وأنت تشاهد هذا الكم الهائل من المنجزين المبدعين والمكرمين من اللاعبين الصغار والكبار والمدربين والأندية من قبل شبكة القطيف الرياضية بالتعاون مع مكتب رعاية الشباب بالقطيف وتحت رعاية كريمة من المحافظ سعادة الأستاذ خالد الصفيان في حفل التكريم الثالث على التوالي وتجلت أسمى معانيها في حقيقة ” من لا يشكر المخلوق لا يشكر الخالق ” .
نعم وبصرخة قوية ومدوﱠية نقولها على الملأ ونعلنها على رؤوس الأشهاد بكل فخر بأن أندية محافظة القطيف الثلاثة عشر ناديًا الممتدة من صفوى شمالاً حتى سيهات جنوبًا ومن الجش غربًا حتى سنابس شرقًا كل هذه الأندية الفقيرة ماديًا والمعدومة إمكانيات وقليلة الحيلة والتجهيزات والملاعب والصالات إلا أنها ” وطن المنجزين ” والمبدعين قولاً وفعلاً.
ما يثلج الصدر ويدعو القلب ليتراقص فرحًا بهذه النشوة من الإنتصارات بإننا نشاهد شمس الحقيقة ساطعة وظاهرة للعيان وملموسة بكل تجرد على أرض الواقع ونلمس كؤوس البطولات تتزايد ودروع الإنجازات تتعاظم وميداليات الذهب والفضة ترتسم على صدور أبنائنا من موسم رياضي عن الموسم الذي سبقه …
فخلال الثلاثة المواسم السابقة والتي تمﱠ فيها تكريم أندية المحافظة كانت إنجازاتها قد تدرجت ارتفاعًا من خمسين منجز في الموسم الأول ومن ثَمﱠ وصلت السبعين منجز في كافة الألعاب الفردية والجماعية والمحلية والخارجية حتى وصلنا هذا اليوم لما يفوق المائة منجز .
كل هذه الإنجازات لم تأت عبطًا أو صدفة أو رمية من غير رامٍ ؛ بل الأكيد أنها أتت من تخطيط مدروس لسنوات ماضية ومن إرادات قوية وتصميم من مجالس إدارات هذه الأندية المنجزة بالإضافة لوجود هذه الخامات البشرية الموهوبة من اللاعبين والإداريين والمدربين التي تعج بها هذه المحافظة والتي تتدرب وتلعب وتعمل ليلاً ونهارًا بكل إخلاصٍ وتفانٍ وتغلـﱠـبت على كل المصاعب وتخطت كل العقبات بروح الإيمان المخلص وفريق العمل الصادق .
لا شك بأن الطموح أكبر بكثير مما تحقق من إنجازاتنا السنوية ونطمع في المزيد في ظل تنافس رياضي شريف بين أنديتنا المحلية والخارجية ونكون في واجهة التوهج الإعلامي وأن يكون لنا نصيبًا من كعكة ( كرة القدم ) معشوقة الملايين واللعبة المفضلة الأولى في كل أنحاء العالم وأن يكون لأندية محافظة القطيف بروزًا مشرفًا ومنافسة الأندية الكبيرة في كرة القدم كما نحن الآن ننافس ونفوز بالبطولات في كرة اليد والأثقال والمبارزة وغيرها من الألعاب الجماعية والفردية .
ليس مستحيلاً ولا مستصعبًا أن يكون لأندية القطيف فريقًا قويًا أو أكثر يمثلنا في دوري الممتاز أو دوري الأولى كما هو موجود حاليًا ناديي الخليج والصفا ضمن أندية الكبار ليس للمشاركة فقط بل ننافس ونفوز بالدوري كما فعلها أبناء الأحساء ونادي الفتح تحديدًا قبل موسمين .
خطوة شبكة القطيف الرياضية بمثل هذا التكريم السنوي المميـﱠـز تحتاج تفعيل ( الدعم المادي ) ودعم حقيقي من قبل رجالات المال والأعمال والتجار ليعطي كل اللاعبين والأندية حماسًا أكبر وتنافسًا أشدﱠ ودفعة قوية للبروز والمنافسةوتحقيق البطولات وخطف الميداليات ليكونوا في الواجهة في المواسم القادمة ومحل التقدير والتتويج على مسرح التكريم.