واحة القطيف بنخيلها الباسقات وسواحلها واللؤلؤ والمحار، بتاريخها الذي يعود إلى ما قبل العهد النحاسي 3500 سنة قبل الميلاد، والتي توالت عليها حضارات كالكانعانيون والفينيقيون والحرهائيون ثم البرتغاليون فالعثمانيون.
القطيف ذات الموقع الاستراتيجي والتى سمي الخليج العربي بإسمها فى إحدى مراحل التاريخ القديم.
القطيف بإرادة أهلها وعشقهم هذة الأرض بأيادي رجالها وهمة شبابها أصبحت موطن للإبداع والمبدعين كما جهات عدة فى هذه الأرض الطيبة.
رغم متابعتى الدائمة واهتمامي بالجانب الرياضي والشبابي فى المنطقة، ومعرفتي بحجم الإنجازات والمبدعين إلا أننى فوجئت البارحة بهذا الكم من الإنجازات والتي تعدت المحلية إلى الدولية
فهذه الأعمال والإنجازات التى تشرف فيها أبناء هذه المنطقة إنما هي قلادة على صدر الوطن الذى يفتديه شباب هذه الأرض المباركة بكل ما يملكون، وإن ما يميز هذه الإنجازات أنها جاءت بأيدي أندية شابة معدمة ماديًا، ولكن لديها ما يكفى من الإرادة والهمة والعزيمة لرسم الإبداع وتحقيق النتائج والبطولات الكبيرة.
حقق شباب هذه الأرض تلك الإنجازات بالرغم من كل الصعوبات وقلة الحيلة، كما كان شبابها سابقًا يجلبون اللؤلؤ والمحار من أعماق البحار، فهذه الروح الجريئة المتحدية المبدعة، هى كما الجين الذي توارثتة أجيال هذه الواحة العزيزة.
وإن كان ثمة مبدعين فلابد من شكر جميع المساهمين فى إقامة هذا الحفل على ما يقومون به من عمل كبير فى سبيل تكريم وإبراز هذه الإنجازات التى تسجل بأسماء هذا الوطن الحبيب، كما لا يفوتني شكر وتقدير جميع العاملين فى الأندية من لاعبيين وجماهير وإدارات على هذه التضحيات و هذه الإنجازات الكبيرة وأدعو لهم بالتوفيق والسداد.
وأخيرا كل الشكر والتقدير لمحافظ القطيف خالد الصفيان على رعايتة هذا الحفل وعلى مجهوداته الواضحة لخدمة هذه المنطقة فى شتى المجالات.