النور النادي السنابسي الغني عن التعريف، ذو الشعبية الجارفة في جزيرة تاروت ومحافظة القطيف، لمع اسمه قدماً، فحقق العديد من الإنجازات المحلية والخارجية في مختلف الألعاب سواء الفردية أم الجماعية .
هذا الموسم يعد استثنائياً للنور فمجلس الإدارة قد تغير بعد رحيل الأستاذ عبد رب الرسول العبيدي، حيث أصبح يترأس النادي حالياً الأستاذ حسن حبيب آل طلاق ، ونائبه هو رجل الأعمال المعروف حسين محمد العبكري كما تضم بقية أعضاء مجلس الإدارة طاقات وخبرات لا يستهان بها، وهم بالطبع مطالبين من قبل الجماهير بالكثير، وفعلاً بدأت الإدارة بخطوات جيدة وطموحة في مختلف الألعاب لكن يصعب الحكم عليها الآن كون الموسم لم يبدأ بعد .
وبالطبع لا نستطيع ذكر نادي النور دون ذكر اللعبة الأبرز، والأكثر متابعة لدى الجماهير، ألا وهي كرة اليد إذ يُعد نور سنابس قطباً من أقطاب المملكة في كرة اليد، فقد أنجب العديد من الأسماء ويزال يغدي المنتخبات الوطنية بجميع فئاتها .
في فترة الانتقالات طلب أربعة من لاعبي النور الانتقال وفق نظام (28) سنة ، فيما صرح نائب الرئيس بأن النور لن يتخل عن أبنائه اللاعبين وفعلاً استطاع الأكاديمي الحفاظ على جميع لاعبيه، وبالأخص الأول في عالم الحراسة بالمملكة، والذي كان مطمع العديد من الأندية ( محمد آل سالم ).
من جهة أخرى تنتظر الأكاديمي مشاركة في بطولة العرب للأندية أبطال الكؤوس في شهر مارس القادم تعتبر هي الأبرز، اضافة للتطلعات الجماهيرية بتحقيق الدوري المحلي المؤهل لبطولة آسيا المؤهلة بدورها لبطولة العالم.
أما فيما يخص فئتي الناشئين والبراعم فتبدو الإدارة واضحة في الاهتمام بهذه الفئات، وذلك عبر إنشاء مدارس البراعم في النادي، ورصد ميزانيات مستقلة لها، وتفريغ عضو مجلس الإدارة الأستاذ حسن العبندي الذي يتماز بخبرة واسعة اكتسبها طيلة السنوات الطويلة السابقة في أروقة النادي وكإداري لأم الألعاب ليكون العبندي مشرفا على مدارس البراعم في النور.
وعلى صعيد المدربين تعاقد النور مع أسطورة كرة اليد السنابسية الكابتن عبدالعظيم العليوات لقيادة فريق الناشئين والإشراف على البراعم، والجزائري طاهر إلياس للشباب والفريق الأول ، كما ظفر النور باللاعب الواعد غسان الغزيوي لاعب نادي الخويلدية الذي يلعب كجناح أيمن، وهي المنطقة التي كان يعاني منها النور منذ سنوات، فيما وصل المحترف الباك الأشول المنتنيغري آيغور للمملكة ؛ ليكمل كتيبة النور لهذا الموسم ويشغل آخر الخانات المتاحة في النور .
كل ذلك يرفع من معنويات جماهير النور وعشاقه، التي رسمت أكثر من علامة استفهام في المواسم السابقة ؛ جراء غيابها عن حضور المباريات، فهل تحفز هذه الاستعدادات الجيدة والتي من المنتظر أن تقترن بالنتائج جماهير الأكاديمي بالحضور و ملئ المدرجات ؟؟