محمد الخباز – القطيف
دائما ما تحمل قرعة دورة كافل اليتيم بتاروت معها الكثير من الاثارة والمفاجآت، وهو مما يزيد من متعتها وحلاوتها في كل عام.
وفي النسخة الـ (21) منها، والتي تنطلق في الاول من شهر رجب المقبل وتشهد تنافسا كبيرا بين (28) من مختلف مناطق محافظة القطيف، شهدت قرعتها مجموعات متوازنة وأخرى نارية، حيث يتوقع أن تكون غاية في القوة والندية فيما يتعلق بالمستوى الفني ومستوي الاثارة والندية.
القرعة التي سحبت مساء الأربعاء الماضي، قسمت الفرق الـ (28) إلى سبع مجموعات، كانت في مجملها متوازنة، لكن المجموعة الثانية حازت النصيب الأكبر من الاهتمام، حيث لقبها الجميع بـ ” النارية “، وبالمجموعة التي لا يمكن أن تغيب عنها الاثارة، ولا يمكن التنبؤ أبدا بنتائجها، حيث ضمت (4) أسماء بارزة جدا على مستوى فرق الحواري في منطقة القطيف، وهي: الكويت، البحاري، البستان، والربيع.
أما المجموعة الأولى، فضمت فرق ساباولو والأزهر والكواكب وميلان، حيث تميل الكفة بشكل كبير لمصلحة ساباولو في التأهل عن المجموعة، فيما تغلب الوجوه الشابة على الفرق الثلاثة الأخرى، وان كان ميلان أبرزها نظرا لبدئه في عملية التجديد خلال نسخة العام الماضي.
وفي المجموعة الثالثة، يبرز الفريق الانيق مرسيليا كالاسم الأبرز فيها، فيما لم يعد فريق ام الحمام ذلك الفريق المخيف، كما كان عليه في بداية مشاركاته، حيث لم يقدم مستويات كبيرة خلال العامين الماضيين، وكذلك الحال بالنسبة للمنار الذي يحاول جاهدا إرضاء جماهيره الغفيرة من خلال الظهور بشكل مغاير في منافسات هذه النسخة، ويبقى الاحترام حاضرا دائما حينما يحضر اسم النجوم وقائده التاريخي أبو عبد الله الفرج رمز فرق الحواري في المنطقة.
ويبدو فريق قاصد خير في المجموعة الرابعة مرشحا كالعادة لتجاوز الدور الأول والوصول بعيدا مهما تغيرت الأسماء، فيكفي أنه البطل الأكثر تتويجا بلقب كافل تاروت وأكثر الفرق وصولا للمباريات الختامية فيها.
كما أن فريقا القطيف صاحب الانضباطية الرائعة، والنحت تحت قيادة اداريه المحنك حسين تلاقف قادران على تجاوز هذه المجموعة والتأهل للدور الثاني، فيما يعتبر الطف الحلقة الأضعف في المجموعة بالنظر لنتائجه في النسخ السابقة.
ويشتد التنافس في المجموعة الخامسة بتواجد بطل النسخة السابقة لكافل تاروت فريق فلامنجو، والجراري الاسم العريق في المنطقة وان لم يعد يقدم المستويات المأمولة منه، وكذلك الجواد والشمال الساعيان لأن تكون المشاركة في النسخة الـ (21) مغايرة تماما عما كانت عليه في النسخة السابقة.
أما في المجموعة السادسة، فيتوقع أن تكون المنافسة شرسة ومثيرة بين الفرق الأربعة، حيث يعد جوفنتوس أكثر الفرق جهوزية، وهو للتو توج بلقب كافل اليتيم بسنابس، فيما يتوقع أن يكون الغريب ضيفا ثقيلا على الدورة لما يضمه من أسماء كبيرة ودعم كبير جدا من جماهيره وأعضاء شرفه.
فيما يحاول الخط استعادة كبرياءه، وتغيير الصورة التي ظهر بها في النسخة الماضية، كما يتوقع أن يكون للحوامي كلمة قوية يسطرها نجومه الشبان، الذين بدأوا في النضوج وإظهار جزء كبير من امكانياتهم العالية.
ويرى بعض الخبراء بأن المجموعة السابعة قد تكون الأسهل بين المجموعات، لكن كافل تاروت عودتنا بأن لا سهل أبدا فيها.
واذا ما نظرنا لتاريخ ونتائج الفرق في المشاركات السابقة، فسوف يكون النوخذة صاحب الكعب الأعلى بين الفرق الأربعة، فيما تبقى حظوظ فرق التوبي وشباب الجزيرة والشريعة متقاربة على الورق، ما لم يظهر أحدهم عكس ذلك على أرض الواقع.
فهل تسير مجريات كافل تاروت كما هو متوقع، أم تشهد الكثير من المفاجآت التي قد تطيح بأقوى المرشحين للقب كافل (21) بتاروت ؟!