لايكـاد المتابع للأخبار الرياضية أن يسعفه الوقت للتنقل مابين المواقع الالكتـرونية داخل الشبكة العنكبوتية لقراءة الأخبار و أخذ المفيد منها , أو بالسرعة المطلوبة للوصول للخبر الذي يبحث عنه , وبالخصوص اذ لاحظتم أن كثرة المواقع الرياضية جعلت القارىء أو المتابع يصاب بنوبة من الشك في صحة الأخبـار لكثرة المصادر , لاسيما أن المردود المالي للمحرر أو الموظف في الموقع مربوط بكثرة الأخبار أياً كان مصدرها أو على بكل وضوح عن مصداقيتها .
ينصدم الكثير عندما يسمعون كلمة ( متطوع ) أي يعمل بدون مقابل , ولا يتواجد هذا ( المتطوع ) الا في العالم المحيط بنا ( أقصد بذلك منطقة القطيف ) وبكل تأكيد له أسباب , أحدها أن أبناء القطيف يفخرون بالعمل لأجل مدينتهم , و دائماً ما يتفاخرون بذكر أسمها ونشر كل مايتعلق بتلك المدينة ( المهظومة ) أعلامياً ومادياً , رغم أنها صنعت وفرخت وحققت انجازات لا ينكرها الا ( جاحد ) على تلك المظلومة .
وحتى لا أبتعد كثيراً لعل ( شبكة القطيف الرياضية ) هي أحد تلك الأنجازات التي شخصياً أفتخر بها وبمتابعتها , فما يقوم به طاقم العمل بدءاً من أستاذي محمد الشيخ أحمد الي اصغر متطوع يعتبر ( خارج عن المألوف ) !! فما لدي من معلوت تعتبر خجولة في ظل كثرة المواقف و الصعوبات التي واجهتها الشبكة بطاقمها الخلوق , ولا تذهبوا بعيداً فقط شاهدوا مقتطفات ( وطن المنجزين ) الذي نظمته شبكة القطيف الرياضية قبل عدة أيام بمساعدة ثلاثة اسماء فقط لا رابع لهما ( بدون ذكر أسماء ) , وكل ذلك لأجل أعطاء المنجزين حقهم في التكريم .
ولك أن تتخيل ان هؤلاء الثلاثة يعملون منذ شهور وبمتابعة دقيقة من محافظ القطيف فقط لأبراز أنجازات أبناء المحافظة اللذين حققوا أكثر من 100 أنجاز عبر ملاعب أسفلتية وبدون منشآت بين أجواء لا يعلم بها الا رب العباد فيما تحمله من أتربة و أمراض ( حفظ الله الجميع ) . ولم يكتفوا بالتكريم في مكان الحفل بل أن هناك من المنجزين ( اللذين تغيبوا بسبب أو بـ آخر ) وصلتهم دروعهم التذكارية الي عقر مسكنهم .
وأجابتي على المقطع الأول من المقال ان أبطال شبكة القطيف الرياضية ( المتطوعين ) قد أستنزفوا أوقاتهم و مالهم و أهملوا عوائلهم في سبيل توفير كل أخبار الأندية الـ 13 على موقع الشبكة , وواصلوا بأبتكار حفل المنجزين وفي سبيل أبراز انجازات أبناء المنطقة للجميع في باذرة تعتبر الأولى من نوعها بشهادة جميع الرياضيين .
أما ردي على المقطع الثاني فهو سؤال موجه لكل من حضر و ( ترزز ) في الصفوف الأمامية في الحفل أو من تخبئ بين عشرات الأبطال حتى لا يظهر للعيان , ماذا قدمتم للشبكة معنوياً أو مادياً ؟ لا أعني بـ ( مادياً ) دفع المال لمنظومة العمل بل أقصد بذلك في مناسباتها التطوعية ومنها ( ملتقى القطيف ) ؟ لدي الأجابات وأخجل حتى من وضع القليل فلا يمكن أن تصدق ان القطيف برجالها ( بأستثناء الأسماء الثلاثة ) عجزوا عن دفع أبسط التكاليف !! بل بخلوا بالحضـور أيضاً .
ورغم الجفـاء و ( القطيعة ) واصل المبدعون بعد العمل و الحفل ووضعوا بين أيدينا صورة جمالية تمثلت في تدشين موقع الشبكة بلباسه الجديد و بأيقوناته المتطورة التي ستضعك أينما تريد و ستقلل عليك البحث عن ناديك المفضل ( أعني أندية القطيف ) . أخجل أن أقول لهم شكراً فكل كلمات الوفاء و الشكر و التقدير لا تكفيهم , فكل ما أملكه هو أن ادعوا لهم بدوام التوفيق و ان يجدوا في المستقبل القريب رجالاً تساندهم بقامة أبناء آل نوح و عطاء السيد طاهر الشميني و برجولة المهندس فؤاد آل كرم .
هنيئاً لنا بكم و هنيئاً لكم حب القطيف , وهنيئاً لنا بمعرفة الأبطال عن طريق حفلكم .