أستطاع المهندس شفيق آل سيف و رفاقه في مجلس ادارة نادي الترجي خلال الخمس سنوات ونصف الماضية من احداث نقلة نوعية كبيرة على مستوى البنية التحتية بالنادي، بداية بالروح الجديدة والنابضة بالحيوية ” ملاعب الترجي “، التي كانت حلما في يوم من الايام، فأصبحت حقيقة، ولم يتوقف الموضوع عند هذا الحال، فالنادي موعد باستلام منشأة نموذجية بعد عشرة اشهر من الآن.
وحقيقة، ما بذله المجلس السابق من تعزيز لثقافة المنافسة في كل الالعاب، هو مجهود رائع وجبار، يستحق عليه التكريم والتقدير من كافة أبناء المجتمع، فالواقع يتكلم عن انشاء صالة مجهزة لأبطال آسيا فريق رفع الأثقال بعد أن كانت تمارينهم تقام في احدى المدارس، وعن تواجد الفريق الأول لكرة القدم في الدرجة الثانية منذ عدة سنوات، واقترابه في الموسم الماضي من الصعود لدوري ركاء للمحترفين لو لا خسارته في المباراة الفاصلة، وكذلك عن تواجد كافة الفئات في لعبتي اليد والطائرة في دوري الدرجة الممتازة، ومنافسته القوية في الفئات السنية، اضافة لمحاولات واجتهادات فرق السلة والتايكوندو والملاكمة والسباحة.
وفي الجانب الاستثماري، بدأ الترجي عددا من المشاريع الاستثمارية، وباتت الفرص مهيأة بشكل أكثر من الماضي، لاستغلال ذلك في زيادة مداخيل النادي المالية.
وبصراحة تامة، فإن جماهير ومحبي الترجي يعولون كثيرا في هذا الجانب على الاعضاء الجدد بقيادة احسان الجشي، الذي لا يملك العصا السحرية لإتمام ذلك بين ليلة وضحاها، لان الجانب الاستثماري يحتاج لتخطيط وعمل طويل المدى، ومن أجل ذلك لابد أن يكون ترجي القطيف للجميع، ومن أجل القطيف.
لن استبق خطة المجلس الجديد لأنه لم يستلم ادارة النادي رسميا، لكن عليهم ان يضعوا في الاعتبار تحديد الاولويات من الان، وخصوصا في لعبة كرة القدم، هل يريدون المنافسة بالفريق الأول لكرة القدم والوصول به الى الدوري الممتاز لكرة القدم بعد (5) سنوات، ام مواصلة العمل في الفئات السنية، وتفريخ النجوم الى الاخرين، ومن ثم الاستفادة من قيمة الصفقات في تسيير أمور النادي المالية.
وختاما، اذكر مثال بسيط عن نادي مغمور كالزلفي، لم يعرف الا بوصوله الى دور الـ (16) في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، خلال الموسم الماضي.
النماذج كثيرة، ولكم أن تحكموا !!