بقلم / حسين الجمعان – فرسان الرياضة
في كل مجال من مجالات الحياة هناك شخصيات ذات رمزية عالية و مكانة في قلوب أصحاب ذلك المجال
نقشوا تاريخهم بإخلاصٍ و تفانٍ و تركوا بصماتهم تتحدث عنهم لم تكن تلك الجهود للسمعة و الرياء…بل عشق لهوايتهم المحببة لنفوسهم و لم يكن ذلك البذل و العطاء لأجيال و أجيال من هذه البلدة الطيبة الربيعية و الجزيرة الحبيبة تاروت إلا تعبيرًا للعمل الرياضي الخير الذي يجمع و لا يفرق و يصنع السعادة و ينثر الألفة و المحبة بين الشباب بروح رياضية تأنس باجتماعهم معه و تستوحش بابتعادهم عنه..
إنه إنسان لا يختلف عليه اثنان في المجتمع الكروي الرياضي و عشاقه و أحبته و قد أحاطوه بالتقدير و فائق الاحترام حتى آخر لحظاته و ديوانيته دائمًا عامرة بالأوفياء من رفقاء دربه القدامى و من الأجيال المتعاقبة الذين كانوا تحت رعايته و إدارته الفنية في فريق الهدف بالربيعية الذي لا زال لليوم شاهد على مسيرته و عطائه و تفانيه في خدمتهم…
بعضهم منذ كانوا شبابًا و من ثم أصبحوا رجالًا و بلغوا حتى صاروا أجدادًا و هم يكنون له التقدير و الاعتزاز..
عمر من الزمن الطويل كان آيقونة فرق الحواري في منطقة القطيف عامة و جزيرة تاروت خاصة إنه الإنسان الطيب الذكر أبو علي عيسى الجيراني الذي أرشيف من التأريخ و ألبوم الذكريات التي سيقلب صفحاتها أحبته و من عرفه كلما صافحت عيونهم صورته أوتبادر لأسماعهم ذكره…
ها قد رحلت يا أبا علي عنا جسدًا و ستبقى ذكرياتك الطيبة في نفوس أبناء مجتمعك الرياضي خالدة و مواقفك المشرفة شاهدة لك و الذكر الطيب الحسن عُمْرٌ ثانٍ لا يموت.
و نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته و مغفرته و رضوانه و يحشره مع محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين و يلهم ذويه الصبر والسلوان و إنا لله و إنا إليه راجعون لروحه نهدي ثواب المباركة الفاتحة.