يعيش الفريق الاول لكرة القدم بنادي النور فترة انتعاشه بعد ما يقارب الخمسة أعوام من شبه الضياع، والسبب يعود في المقام الأول بعد توفيق الله سبحانه وتعالى الى الاستقرار الفني بوجود التونسي سفيان الفقيه، وكذلك للاهتمام الاداري سواء من مجلس الادارة بقيادة آل طلاق والعبكري او من ادارة الفريق بقيادة كل من: أحمد العبندي وقاسم البيابي، ومن خلف الكواليس الخبير محمد السيهاتي.
بدأ العمل على اعداد هذا الفريق حتى قبل استلام الادارة الجديدة لزمام الامور في شهر رمضان الماضي، ومنذ استلامها الرسمي وعدت بإعادة كرة القدم لواجهة النادي بعد غياب طويل، دون ان تحدد وقت معين لذلك، لكن يبدو ان بوادر الاهتمام أثمرت سريعا من خلال تجاوز الفريق للتصفيات الاولية بعد سنوات وصفت بالـ ” عجاف “.
وفي هذه المرحلة الحساسة، على المشجعين والقريبين والمحبين ان لا يضغطوا على هذا الفريق الشاب والجميل، كي لا يتسببوا في تغيير الهدف الرئيسي له، دون قصد وبعاطفه تشتاق الى الانجازات، من اعداد فريق قادر على المنافسة خلال السنوات القليلة القادمة، الى فريق يتأهل للدرجة الثانية خلال عام الادارة الاول، كي لا يكونوا سببا في ضياعه، في حال لم يوفق خلال التصفيات النهائية، كما حدث للعديد من الأندية سابقا.
هذا فيما يخص جانب المشجعين والمحبين، اما من ناحية الادارة، والتي ارى ان اهدافها واسلوبها في التعايش مع المرحلة كان ولا زال منطقي وواقعي جدا، فيجب ان تعلم ان التأهل لدوري الدرجة الثانية يحتاج الى ان تمتلك قاعدة صلبه وقويه، وهو ما لا يملكه نادي النور حاليا، ولذلك يجب على الجميع أن يعملوا سويا وسريعا على اعادة الهيبة لها كما كانت سابقا، وكما كانت قبل سنوات قريبة في عهد المدرب الوطني عباس العبندي، والتي كان من نتاج عملها هذا الفريق الذي يعلق أبناء سنابس آمالهم القريبة عليه.
ومن وجهة نظري القاصرة، ارى ان الفريق الأول لكرة القدم بنادي النور قادر على التأهل من التصفيات النهائية لمكتب الدمام، وان كان للخبرة دورها المهم في هذه المرحلة، لذلك اتمنى من الجميع ان لا يؤثروا سلبيا على النجوم الشبان لهذا الفريق، ويدعوهم يخوضوا هذه المرحلة باستمتاع، وليستمتعوا جميعا معهم من خلال الحضور والمؤازرة، فمثل هذه التصفيات، تكون دائما فرصة جميلة لتطوير الخبرات وابراز الطاقات الشابة.
وفي النهاية، اتمنى كل التوفيق لفريق اعاد النبض لكرة القدم السنابسية بعد ان افتقد لعدة سنوات مضت، كما أتمنى كل التوفيق للأشقاء والزملاء في نادي الهدى، الذي يثبت يوما بعد اخر أن كرته تعيش فترة ازدهار يجب أن تستغل.