✏️ابراهيم الزين – فرسان الرياضة
ردات الفعل السلبية والتصرفات المتشنجة التي تصدر من بعض اللاعبين والإداريين والمدربين أثناء وبعد المباريات هي تصرفات أقل ما يقال عنها أنها غير معقولة ولا مقبولة في العرف الرياضي فضلاً عن الإجتماعي، وخاصة ممن لهم ثقلهم في فرقهم وأنديتهم و منتخباتهم الوطنية سواء كانوا محليين أم غير محليين.
لا يكون التميز تميزاً ولا المثالية تموذجاً بعنوانيهما العريضين إلا إذا تساوى فيهما المستوى الفني أو الإداري مع المستوى الأخلاقي ، فالرياضة كما يقال فن وذوق وأخلاق، فلا يكفي أن يكون المستوى الميداني مرتفعاً بشقيه المذكورين ومتردياً أخلاقياً عند المحك ، حيث يلزم الإرتقاء تساوياً بكليهما وإلا أثر ذلك على عطاء اللاعب وجدارة الإداري .
ولا يمكن أن يوهم بعض اللاعبين الجمهور المتابع بالتسامح والرضا وقبول النتيجة بعد انتهاء الحدث وقد تعكر صفو المناسبة بتصرفات مخالفة لما تدعو له قوانين ومواثيق وأعراف الرياضة هذه عندما يوضع اللاعب في المحك ويفشل في تطبيقه ، مراراً وتكراراً ومن نفس بعض اللاعبين وكأنه لا حل لارتقائهم ولا وازع لمنعهم.
نتفهم وقع الهزائم على النفوس أو تفاوت المستوى أثناء مجريات المباريات إن لم تكن في صالح أحد الفريقين ليظهر من يظهر بتصرفات يخجل منها المشاهد والمشجع من طرفي الفريقين فضلاً عن المحايد ، ولكن ذلك ليس عذراً أبداً أن تغيب الروح الرياضية ليصبح الميدان وكأنه ساحة معركة في بعض الحالات بين لاعبين غير منضبطين من كلا الفريقين أو أن يكون الحكام هم الطرف الخصم الآخر للفريق الفلاني أو العلاني والجميع يعرف أن التحكيم جزء من اللعبة بهفواته أو صوابه ، مثله مثل الإصابات والبطاقات الملونة والغيابات القسرية.
نحتاج في الرياضة إلى التنمية لكي يتولد لدينا اللاعب النثالي قولاً وفعلاً، بأن نمازج بين الإرتقاء بالمستوى الرياضي الفني والرياضي الأخلاقي ، وذلك لن يتأتى إلا إذا خصصنا حصصاً تدريبية تربوية كما نخصص الحصص التدريبية الفنية ، تماما كما نحتاج لأن نرقي بالعامل الإداري بتوفير نفس الحصص التدريبية للإرتقاء بالطواقم الإدارية إلى حيث الكفاءة المنشودة وتأهيلهم لكي يستلموا زمام الأمور في أنديتهم ، لا أن يكون الإختيار فقط لسد الفراغ الإداري وافتقاد القدرة الإدارية المطلوبة.