بقلم / ابراهيم الزين – فرسان الرياضة
لم يكن موسم كرة اليد الماضي موسماً عادياً وقد حفل بالكثير من الإثارة والمتعة وخاصة قبيل نهاية الإستحقاقات ، ولن يكون هذا الموسم والذي سوف يبدأ بعد أيام أقل إثارة ، بل ربما يكون موسماً تنافسياً محموماً خاصة مع الإستقطابات التي قامت بها جميع الفرق تقريباً رغبة منها للدخول بقوة في أجواء المنافسة وتثبيت أقدامها في الدوري ، أو الحصول على إحدى البطولات أو جميعها، وهو حق مشروع لجميع هذه الفرق بلا شك.
ولن تكون الجماهير بعيدة عن هذه الأجواء ، بل هي العنصر الأهم ، حيث ستخوض هي الأخرى منافسات مختلفة ، مصاحبة لمن هم على أرض الميادين ، ومن المتوقع أن تحظى جميع المباريات تقريباً بالحضور الجماهيري الكثيف والذي لن تستطيع مدرجات الصالات استيعابه .
وهنا نتمنى على الإتحاد السعودي لكرة اليد والذي نجح بامتياز خلال أول موسم له ، وأثبت جدارته لقيادة الإتحاد ، نقول أننا نتمنى الحرص على استمرار المباريات دون انقطاع أو توقف أو تنقل مفاجىء بين الصالات أو تغيير الأوقات حتى لا يكون سبباً في انحسار الجماهير وفتور المنافسات والتي تحتاج من اللاعبين أن يكونوا حاضرين في أجوائها استغراقاً واندماجاً دون مفاجآت بقرارات تحط من عزائمهم ولياقتهم وفاعليهم .
كما نتمنى على لاعبي الفرق أن يكونوا عند مستوى الحدث تلو الحدث مهما كانت النتائح ، وبأن يمتعونا بجمال الإنسانية والمواطنة من خلال المستويات الرياضية والأخلاقية والأخوية ،خاصة وهم في غالبهم ممن يمثلون المنتخبات الوطنية والتي أثبتت جدارتها بالوصول للنهائيات العالمية للعبة .
وليس بعيداً عنهم جماهيرنا الوفية لأنديتها ومنتخباتها والتي أثبتت للمرة الألف أنها الأميز بين قريناتها من الدول الشقيقة المجاورة وغير المجاورة ، بأن تكون هي أيقونة الإثارة والإبهار بالحضور والأهازيج بعيداً عن التشنج والتنابز ، ولا نقول ذلك فقط لمن على المدرجات ، بل أيضا لمن تشدهم منصات التواصل الإجتماعي والتي تكتسب أهمية كبيرة أيضاً نظراً لكثرة وتنوع مستخدميها من مختلف الفئات والأعمار ، ولن تخلوا من بعض التجاذبات السلبية والتي نتمنى أن لا نراها مثل ما حدث العام الماضي وانتهت بخيرها وشرها .
نتمنى أن نكون حريصين على الظهور بالمظهر الذي نفخر به ويفخر به جميع المنتمين للرياضة ونكم مثالاً يحتذى ، فنحن الرابحون عند ذلك جميعاً بلا شك .
فالرياضة أولاً وأخيرا ما هي سوى هواية نتنفس من خلالها المتعة والجمال ، ونجتمع فيها من أجل ذلك وأكثر من ذلك ، حين نتعارف على بعضنا وتجمعنا الصداقات والأخوة والمحبة بدل أن تكون الرياضة سبباً للتشاحن والبغضاء والعداوة وهو ما لا يتمناه أحد منا قريباً أو بعيدا.
نعم نحن على موعد مع انطلاقة جميلة بعد يومين من الآن والتي سوف يقص شريطها الشقيقان فريقا السوبر ، ونثق أنها سوف تكون انطلاقة موسم واعد ومثير بكل تفاصيله بعيداً عن النتائج والتي ستحرص على إحرازها جميع الفرق بلا شك رغبة في تحقيق البطولات في نهاية المطاف .
إبراهيم الزين