بقلم/ صالح الصقعبى – فرسان الرياضة
عندما نقلب صفحات الماضي القريب نجد ان بريق الاندية ليس بالضرورة بعطائها الرياضي المتقلب حسب تقلب موقع النادي في الدوري الممتاز او غيره ، بل هناك عشاق اكثر مصداقية وديمومة حتى وإن هجروا الاندية ، هم عشاق او بمعنى ادق المتطوعين بالمجال الثقافي والاجتماعي.
كان للاندية دور بارز وأعتقد انها قادرة لممارسة دورها الاجتماعي والثقافي فالمسرح يتسع للجميع وابواب التنوير مشرعه ،
للمسرح في القصيم تاريخ عريق نقلاً
عن كتاب الأستاذ علي عبدالعزيز السعيد حول تاريخ المسرح السعودي ان اول مسرحية كانت بمدينة عنيزة وحضرها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في قبل ما يقرب من مئة عام ، وعليه فقد كان للمسرح عشاق في المنطقة لذا تبنت انديتها اقامة حفلات منوعه تشتمل على اعمال مسرحية ، ومن خلال تجربتي الشخصية مع خشبة المسرح كانت على خشبة نادي التعاون المسرحية ببريدة عندما كنت في بداية المرحلة المتوسطة في السبعينات الميلادية واستمرت حتى نهاية المرحلة الثانويه عام ٧٦ م وكنا نقدم العديد من الحفلات الموسيقية والمسرحية والمنوعة وبتذاكر دخول اعتقد كان سعر التذكرة خمسه ريال ونجد اقبال اكبر من استيعاب المكان منها ماهو في مواسم معينه مثل حفلة ليلة عيد الاضحى وهناك حفلات تقدم بمواسم فوز او ضيوف للمنطقة .
كان النادي اشبه بخلية نحل تتعدد الازهار وتورق المواهب ويزداد العقل اشعاع وعطاء يتوازى ان لم يفوق ابداع القدم الذي هو بالضرورة أنعكاس لما يحتويه العقل ،
استمرت رحلتي مع المسرح في جمعية الثقافة والفنون وتعاونت معهم بعملين ( تغريبة القوافل والمطر ، ) للمرحوم محمد الثبيتي وجنون الاذكياء الاستاذ محمد الهويمل اضافة لعدد من المشاهد المسرحية ، بعدها شاركك بعمل مسرحي لمسرح الجنادريه مشاركة من الشؤون الصحية بالحرس الوطني بعنون ( طارىء ما طرى) من تاليفي وشاركت في تجسيده على المسرح مع عدد من رموز المسرح السعودي ، علي المدفع ، محمد المزيني ، محمد الكنهل ، وغيرهم.
تلك المسرحية اخر عهدي في الوقوف على خشبة المسرح كممثل ، ورغم هذا يظل لمسرح نادي التعاون نكهة خاصة ومتفردة قد يكون للحب الاول دور في هذا الموضوع.
لذا اتمنى على الانديه العمل على تدريب شباب متمكن بجميع الوان الثقافة والفنون.