بقلم / محمد التركي – فرسان الرياضة
تصنف التجاذبات البينية في أي انتخاباتٍ تخص أي منشأة اجتماعية بكونها حالة صحية، حيث يولّد التنافس الشريف تقدّماً نحو الأفضل، وهذا ما يحدث غالباً في المجتمعات المؤمنة بالديمقراطية في مختلف شؤون حياتها، لذلك يُطلق على مثل تلك الانتخابات بـ “العرس الانتخابي”.
ولكن؛ على خلاف ذلك قد تمارس بعض الطرق الغير نظامية في الانتخابات من قبل البعض بغية الوصول لمنصب الرئيس أو أقلاً ضمان عضوية. والتي من خلالها يقدّم الناخب مصالح فردية أو مصالح لتلك المنشأة، وهذا مكلف جداً على صاحبه حال كشْف الحقيقة، مهما كانت النوايا!، بل قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بآخرين، والذين قد تصدر منهم ردّة فعل ربما غير متوقعة. فتبدأ المعركة..
مع ذلك؛ لن يصح إلا الصحيح ما دمنا نؤمن بأننا في دولة جعلت لكل عمل أنظمة وضوابط مستمدة من دستورها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فأرى إن أفضل الطرق وأنجحها لمعالجة الحالات المشبوهة.. هو اللجوء إلى قنوات التحكيم، بعيداً عن التراشقات والفجور في الخصومة والتي عادةً ما تفضي إلى تخاذل المجتمع المعروف بترابطه، الذي تتردد فيه المقولة التي تصف علاقة أفراده ببعضها البعض “عمك خالك”، فدعونا لا نفرّط في هذا الترابط.
ولعلنا نأمل ألا تأخذ الأمور أبعد ما من المفترض أن تصل إليه، وأن يتم تصحيح مسار الانتخابات في منشآت المجتمع الذي جُبل على حب الخير، كي لا يخسر أكثر، وأن نحافظ على المكتسبات التي لم تأت على طبقٍ من ذهب، فلنقدّم عرساً انتخابياً يشار له بالبنان.