بقلم/صالح المرهون – فرسان الرياضة
هنا لا بد من الثركيز على ثلاث محاور لها الدور الأبرز في معالجة البطالة عبر معالجة المشكلة الاقتصادية.
أولاً:لابد من اعادة النظر في الاستراتيجيات الاقتصادية،فليس من المعقول أن يكون لدينا أموال ضخمة،ومع ذلك لايزال أبناؤنا وبناتنا يعانون البطالة،ويلهثون وراء فرص العمل، ولم يتمكنوا من الحصول على وظائف،هذا الامر يدعونا لإعادة النظر في الاستراتيجيات الاقتصادية،وتدبير الأمور،من حيث القوانين والأنظمة،ووضع إستراتيجية تأخذ بعين الاعتبار في أولوية توفير فرص العمل أمام الشباب من الجنسين،وهذا ما أهتمة به الدولة حالياً،وتسعى لتحقيقه.
ثانياً:يجب أن يتحمل القطاع الخاص مسؤوليته الوطنية في توفبر فرص العمل أمام الشباب والشابات،وذلك لتشجيع أبناء الوطن على العمل بمختلف المجالات، سيما وأن نسبة السعوديين في القطاع الخاص لا زالت متدنية جداً،بالمقرنة مع العمالة الأجنبية التي توفرها الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص،هنا لابد أن ندعو أبنائنا التوجه نحو تأسيس مشاريع استثمارية خاصة، فليس من الصحيح أن يعتمد الشباب في خياراتهم في الحصول على وظيفة هنا وهناك،بل من المؤسف في الأمر أن بعض الشباب ممن لايحمل مؤهلات علمية عالية بات يتردد في قبول الوظيفة التي تتاح له على اساس أنها أقل من مستواه،فيفضل البطالة على الاستفادة من الفرصة المتاحة،إن مملكتنا الحبيبة تزخر بكثير من الفرصالاقتصادية الواعدة،التي بات يقتنصها الوافدون الأجانب، فيجنون من ورائها الملايين ومبالغ ضخمة،وبعض الأشخاص العاملين في هذا السياق وبالاختصاص في السياحة أو في إدارة الفنادق أو في مجالات أخرى بحكم عمله،فهذا الوافد تحول من مجرد عامل في الفندق إلى مستثمر من كبار المستثمرين في مجال الفنادق الذي كان يعمل فيها،وهذا مايحتاج بطبيعة الحال إرادة وجهد واجتهاد، والقدرة على إدارة، والسؤال هنا الذي يطرح نفسه لماذا يستطيع الوافد الأجنبي اقتناص هذه الفرص الاقتصادية الكبيرة فيما يظل أبن البلد نائماً عن هذه الفرص، دون غيره، إن على الشباب التوجه نحو تنويع خياراتهم الاقتصادية في مختلف الأعمال،والبدء في تأسيس مشاريع التجارة الخاصة، بالاستفادة من الفرص الاقتصادية الهائلة التي متوفرة في مملكتنا الغالية،خاصة مع وجود جهات خاصة لتمويل المشاريع بقروض ميسرة وسهلة،كبنك التسليف، وصندوق التنمية.
ثالثاً:لابد أن يتحمل المجتمع مسؤوليته من خلال تشجيع الشباب على العمل والفرص الاقتصادية الكبيرة التي تملأ البلاد، فليس من المعقول الاكتفاء بحديث المجالس عبر أخطاء هذه الجهة أو تلك الجهة، فمثل الشكاوي التي تملأ الصحف المحلية، فالمطلوب منا هو التحرك باتجاه تشجيع أبنائنا وتوجيههم نحو تأسيس المشاريع الاقتاصادية،واقتناص فرص العمل المتاحة في هذه البلد المزهرة بالمشاريع،فأن الكسالى من أبنائنا أو شبابنا فلن يحصلوا على شيئ،
وعلى شبابناأن يعلم نحن في بلد زاخر ومزهر بالفرص الاقتصادية المستثمرة التي يطمح لها كل شخص،ويتمنى أن يحصل عليها أي اجنبي وافد،فمن غير المعقول أن يشكوا أبناء البلد وشبابها قلة الفرص أمامهم.