بقلم /صالح المرهون – فرسان الرياضة
التكافل الاجتماعي هو وسيلة لتحول الموارد إلى الأشخاص الذين يستدعي ضعفهم شكلاً من اشكال الاستحقاق،
أي
أنه بمثابة دعم للفئات الضعيفة التي تحتاج لأي نوع من المساعدة والتكافل الجتماعي يساعد على بناء علاقات اجتماعية قوية وواسعة بين أفراد المجتمع عندما يتعاونون ويتبادلون المساعدة والدعم المتبادل، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تعزيز الترابط الاجتماعي والتضامن بين أفراد المجتمع وتعزيز الشعور والانتماء والمشاركة المجتمعية،
ويشير التكافل الاجتماعي إلى تبادل التعاون والدعم بين أفراد المجتمع لمواجهة التحديات والصعاب والمخاطر التي من المرجح أن تقابلهم، تعتمد فكرة التكافل الاجتماعي على أن الأفراد في المجتمع يمكنهم تحقيق مصلحتهم الاجتماعية والاقتصادية بشكل أفضل عندما يتعاونون ويشاركون ويدعمون بعضهم البعض لتحقيق التكافل الاجتماعي،
ويحث الإسلام على الإعتدال في
التوزيع وتجنب التبذير والأسراف والبخل،
فالقرآن الكريم يشجع على توزيع الثروة بين أفراد المجتمع وتقاسمهما بشكل عادل وفقاً لاحتياجات الأشخاص على سبيل المثال، يقول الله تعالى:( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)
في
سورة الحشر الآية سبعة،والتي تعني أن المؤمنين يفضلون الآخرين على أنفسهم حتى وإن كانوا في حاجة،
إذن الرحمة والإحسان للآخرين مطلوب ويشجع المسلمين في القرآن على معاونة الفقراء والمحتاجين والأيتام والمساكين:
بمعنى أن الغني يساعد الفقير لأن جعل الله نصيب الفقير من مال الغني، والله هو الغني الحميد،
يتضمن التكافل الاجتماعي مفاهيم عديدة مثل المساعدة المتبادلة بين أفراد المجتمع، والتعاون، والتضامن،
والعدالة الاجتماعية كما يهدف إلى تقديم الدعم للفئات الضعيفة والمحتاجين في المجتمع،مثل الفقراء والمرضى وكبار السن والأيتام وذوي الإعاقة والمهمشين اجتماعياً، ويمكن تحقيق التكافل الجتماعي من خلال الآتي:
1-الرعاية الجتماعية على توفير الخدمات والبرامج التي توفر الدعم للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل كبار السن،
والأيتام،والأشخاص ذوي الإعاقة، والمهمشين اجتماعياً،
وتشمل هذه الرعاية الإسكان والرعاية الصحية والدعم المالي والتأهيل والتوجيه الاجتماعي،
2-المساعدات الغدائية والمأوى: وهي المساعدات الضرورية للأشخاص الذين يعانون من الفقر والحاجة،
3- توفير فرص التعليم والتدريب للأشخاص ذوي الدخل المحدود والفئات الضعيفة،
4-توفير الرعاية الصحية الأساسية الوقائية،
5-الدعم النفسي الاجتماعي المتضمن الدعم العاطفي والرأفة والمشورة النفسية الاجتماعية للأفراد والأسر التي تواجه الصعوبات نتيجة للظروف الصعبة التي يمرون عليها،
6-التوعية والإرشاد وتنمية المجتمع تشمل جهود التوعية والتثقيف للمجتمع بشأن القضاية الاجتماعية المهمة،
ومن الشروط المهمة الحصول على معاش التكافل والكرامة من أجل الحصول على حياة متوازنة،
وكذلك البحث وتقثيف الجهود للحطول على وظائف للعاطلين في أي جهاز حكومي،
وفي النهاية وبعد ما وضحنا لكم التكافل الجتماعي،
وكيف يساهم في تقدم المجتمعات والأمم نحن بحاجة إلى جهودكم يا أهل العطاء والإحسان معنا ومع المؤسسات الخيرية لتحقيق التكافل الاجتماعي،
والذي يؤدي بدورهِ في النهاية لمجتمع عادل ومتوازن وتحقيق التنمية المستدامة التي تسعى إليها،والله ولي التوفيق