بقلم /أحمد منصور الخرمدي – فرسان الرياضة
عوامل عديدة تقف وراء الجريمة( تعاطي المخدرات ) وقد ظهرت خلال السنوات صور بشعة، محاولة منها أن تبلغ هذه الجريمة مبتغاها وأن تصبح ظاهرة، لولا الجهود الكبيرة المبذولة من الجهات الرسمية والأهلية ذات العلاقة، والتي وقفت حصناً منيعاً .
آفة المخدرات والتي ترد لنا عبر الحدود ولها عناصر مروجة في الداخل، بهدف تدمير عقول الشباب والعمل على ضياعهم، الذين هم مستقبل الوطن وأعمدة بنائه وتقدمه.
بفضل الله سبحانه وتعالى، الوسائط الإجتماعية ووسائل الأعلام والأعلاميين البارزين ممن هم حريصين في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية وطن الخير والنماء والإزدهار، جميعهم اتخدوا على عاتقهم المسؤولية تجاه مجتمعهم ووطنهم، ضد هذه الآفة، برامج عديدة توعوية وتحذيرية من مخاطر التعاطي، والتي تنتهي بصاحبها إلى الهلاك والموت المحقق بعد الفضيحة والسجن والعقاب المشدد .
مكافحة هذه الآفة المروعة، وما هو واجب علينا جميعاً دينياً وأخلاقياً، أن نكون حراساً لسلامتنا، لقيمنا، لثروتنا الوطنية، ولحماية أولادنا وبناتنا فلذات اكبادنا، أجيال المستقبل وحماة الوطن .
علينا جميعاً كبيراً وصغيراً، غنياً وفقيراً، أن نقاوم بكل ما لدينا من قوة وإمكانيات، نقف بكل صلابة يداً واحدة، عثرة في وجه هذه المخططات الإجرامية المبغضة، التي يقومون بها، أناس فاقدي المشاعر الإنسانية، مجرمين غير عاديين، فالجريمة من غير مقاومة، قد تتسع والفساد المترتب منها قد ينتشر، والمتأمرين لها قد يزدادوا وتكون لهم الطرق المستهدفة لتدمير حياتنا جميعاً، وإن صمتنا عن التعريف بمخاطر هذه الآفة سوف يكون مجالاً للإيدي والأنفس الخبيثة والمندسة أن تكون أكثر عنفاً وشراسةً .
أننا ومن منطلق الواجب، نشد بأيدي الجميع، ونناشد مختلف الوسائل الأعلامية والإجتماعية الواعية، أن تكثف جهودها لتوعية الناس ومنهم الشباب، عدا ذلك فالجريمة قد تستمر وتفتح لها أبواب لتصل إلى أهدافها ومخططاتها المغرضة، وقد يصبح الوضع – لا سمح الله – مؤلماً، أمنياً وإجتماعياً وصحياً .
في الختام نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لسعادة محافظ القطيف، لمبادرة حشد الهمم، بمكافحة هذه الآفة، ولنحو حياة كريمة خالية من المخدرات، وللجهات المنظمة والمشرفة من الجمعيات الخيرية والتنموية، يتقدمهم مركز التنمية الإجتماعية بالمحافظة، خالص الشكر و الدعاء .