بقلم / صالح المرهون – فرسان الرياضة
يتعرض الكثير من الناس إلى سلوكيات مزعجة ومؤذية من الآخرين، نتيجة نجاحهم أو تميزهم في العمل أو الجهد والقدرات أو في الحياةعموما، وهذه السلوكيات من شأنها إلحاق الأذى بهم دون أن يقترفوا أي ذنب سوى أنهم ناجحون ومميزون،
النجاح غالبا مايولد الأعداء، ومن لايستطيع اللحاق بك لايملك سوى طعنك من الخلف، لكن الناجح هو من يؤمن دائما بالمقولة الشهيرة
(إذا جاءتك ضربة من خلفك، فاعلم تماما إنك في المقدمة)، والعمل هو الرد البليغ على أعداء النجاح، ولا أعتقد أن هناك شيئا يؤلم الفاشلين أكثر من استمراية نجاح الناجحين، وغالبا تأتي تلك السلوكيات ممن هم أقل منهم من حيث القدرات الاجتماعية أو الذهنية وهي هبة من الله سبحانه وتعالى، أن أفضل طريقة للتعامل مع أعداءالنجاح هو تجاهلهم وعدم الالتفات إليهم، مع مواصلة التميز سواء كان ذلك على المستوى العلمي أوالعملي، كذلك لابد من التخلص من الحساسية تجاه تصرفات الآخرين فالناس متفاوتون في تصرفاتهم، والمهم أن يكون الإنسان واثقا بالله ثم بنفسه فلايهتز ولا يرضخ ولا يتراجع لأية مخاوف إضافة إلى أهمية ألا يجعله يحفر قبر نجاحه بيده،أعداء النجاح الذين يحاولون بسعيهم وهجومهم المريض محاربة كل ناجح ومتميز، لايقترفون بتميز أو نجاح أو انجازات الناجح المتميز، مع العلم أننا مجتمع مسلم تعلمنا وتربيتنا على أن نحب لأخواننا مانحب لأنفسنا، ومن العديد من المواقف التي سمعنا بها من أعداء النجاح أقوى كلمات هي التحطيم والتحبيط من أقرب الناس إلك التي تهدف إلى إعاقة المتميزين الناجحين في قدراتهم وعدم تحقيق طموحاتهم، يجب عدم الالتفات لتلك الأقوال المحبطة، والسير نحو تحقيق هدفك.
وان الأسوء من الكلام المحبط والتحطيم هو بث الشائعات والاتهامات الزائفة ولكن بصورة خفية لاتستطيع اكتشافها، وهذا من أمرض العصر في مجتمعاتنا التي تدعي بأنها متعلمة ومثقفة ومسلمة كونهم عاجزون تماما عن المنافسة الشريفة ذاكرة أن أكثر مايثير استيائنا هي وجود تلك الفئة بكثرة في بيئتنا وفي مجتمعاتنا، ومع ذلك لايتركون غيرهم ينجز وينجح ويتميز.
ختاما اللهم لاتجعلنا من هؤلاء المحبطين وجعلنا من المتميزين الناجحين إنك سميع مجيب.